أصدر القضاء الإندونيسي حكما بالسجن لمدة عامين على حاكم جاكرتا المنتهية ولايته باسوكي بورناما، بتهمة الإساءة للدين الإسلامي.
وقال القاضي دويارسو بودي سانتيارتو إنه أمر بتوقيف بورناما.
ويعد بورناما أول حاكم من أصل صيني لجاكرتا، وأول حاكم مسيحي لها منذ خمسين عامًا.
وكان بورناما -الملقب بأهوك- دعا سكان العاصمة في سبتمبر الماضي إلى ألا ينخدعوا بمن يستخدمون القرآن للفوز عليه في الانتخابات، وهو ما اعتبره ناشطون تصريحًا مسيئا للقرآن الكريم وتسبب في خروج العديد من المظاهرات الغاضبة.
وخسر بورناما -بفارق كبير في الجولة الثانية من الانتخابات في أبريل الماضي- منصب حاكم المدينة، لصالح مرشح المعارضة أنيس باسويدان الذي يفترض أن يتولى منصبه الجديد في أكتوبر المقبل.
وقبل المحاكمة شُددت الإجراءات الأمنية حول مبنى حكومي تم تحويله إلى قاعة محكمة مؤقتة في جنوب جاكرتا، للحيلولة دون حدوث اضطرابات.
وفي الجولة الأولى من سباق الانتخابات على منصب حاكم جاكرتا التي جرت في 15 فبراير تقدم بورناما على منافسيه، حيث حصل على 43% من الأصوات بينما جاء باسويدان في المركز الثاني بنسبة 40%من الأصوات.
وبعد اتهامات الإساءة للدين الإسلامي تراجعت نسب تأييد بورناما في استطلاعات الرأي، وارتفع معدل تأييد باسويدان. كما خرجت عدة مظاهرات حاشدة في الأشهر السابقة للمطالبة بعزل بورناما وتقديمه للمحاكمة وعدم التساهل معه.