عرض الرئيس محمود عباس، خلال لقاءه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن الأسبوع المنصرم، وثائق وخرائط تتعلق بمحادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت، والتي بموجبها تقلص الخلاف بين الجانبين إلى حد كبير بشأن الحدود.
وقال الرئيس عباس خلال اجتماعه بالرئيس الأمريكي، "يمكنك أن ترى بهذه التفاهمات كنقطة انطلاق للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية مستقبلاً".
وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن مسؤلاً فلسطينياً قال لها: إن "لقاء عباس - ترامب ناقش قضايا جوهرية مثل قضية الحدود"، وذلك خلافاً لما تروجه إسرائيل، بأن الاجتماع بين الرئيسين تناول "قضايا مخصصات أسر الشهداء أو التحريض أو ملف كرة القدم في المستوطنات والفيفا".
وأضافت الصحيفة، أن مسؤول رفيع في ديوان الرئيس الفلسطيني عباس، أكد على أن "الجانب الفلسطيني عرض أمام الرئيس الأمريكي ومساعديه تفاصيل المحادثات الفلسطينية مع أولمرت".
وتابع المسؤول بحسب الصحيفة، أن "القيادة في رام الله معنية بالعودة لطاولة المفاوضات ولكنها لن تستطيع العودة اذا تنصلت إسرائيل مما تم التوصل إليه في الجولات السابقة من المفاوضات".
وأوضح: "أن هدفنا هو التقدم وفي حال توصلنا إلى تفاهمات حول الحدود فإن بقية المواضيع ستكون قابلة لجسر هوة الخلاف حولها".
وأردف المسؤول الفلسطيني: "أما اذا انطلقت المفاوضات من مواقف نتنياهو، الذي يرفض القول أين هي حدود إسرائيل، فإننا لن نتمكن من التقدم بالمطلق، لأن نتنياهو يتحدث عن سيطرة إسرائيلية على غور الأردن والقدس الشرقية ويتحدث عن مواصلة البناء الاستيطاني، وهي مواقف لا يمكن أن يقبل بها الجانب الفلسطيني".
ويذكر أن المباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت، ناقشت آنذاك تبادل الأراضي بنسبة 1.9٪، فيما اقترح أولمرت أن تكون هذه النسبة 6.3٪.
وبعد ذلك توقفت المحادثات مع أولمرت الذي ترك الساحة السياسية تاركاً خلفه فجوات ليست كبيرة في المحادثات التي يمكن أن تكون نقطة انطلاق جيدة لأية مفاوضات حول الحدود مستقبلاً.