نظم العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني والسوداني، اليوم الثلاثاء أمام مقر الأمم المتحدة في الخرطوم، وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وشارك في الوقفة التي نظمتها سفارة دولة فلسطين في الخرطوم بالتعاون مع الاتحاد الوطني للشباب السوداني، حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وحزب الأمة القومي، والجالية الفلسطينية وعدد من النقابات الشبابية والطلابية السودانية والإفريقية.
وشدد سفير دولة فلسطين بالخرطوم سمير عبد الجبار، "هذا الجهد أقل ما يمكن أن نفعله لنصرة أسرانا البواسل الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية"، مناشداً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والعاجل لإيجاد حلول عادلة تنهي معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وقال: "آن الآوان أن يتحرر الشعب الفلسطيني، وينال حريته واستقلاله كباقي شعوب العالم، التي تبدأ بحرية أسراه وأسيراته"، مطالباً الأمم المتحدة باحترام مواثيقها، خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
وعبر عبد الجبار، عن شكره وتقديره للسودان حكومة وشعباً وعلى رأسهم رئيس الجمهوية المشير عمر البشير، وكافة الفعاليات والنقابات السودانية، والجالية الفلسطينية التي شاركت في الوقفة التضامنية، لافتاً إلى أن قضية الأسرى تحتل أولوية عند القيادة الفلسطينية وفي مقدمتها فخامة الرئيس محمود عباس.
بدوره، شدد وزير مجلس الصداقة الشعبية السودانية عبد المنعم السني، على حق الأسرى الفلسطينيين في الحرية والعيش بعزة وكرامة، مؤكداً موقف السودان الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وتضامنها مع الأسرى الأبطال المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا السني الأمم المتحدة إلى الضغط على دولة الاحتلال للإمتثال للقوانين الدولية، واحترام حقوق الإنسان.
وأكدت الأمين العام لحزب الأمة القومي سارة نقد الله، وقوف الشعب السوداني وقواه السياسية والحزبية مع القضية الفلسطينية والأسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وضرورة أن تضطلع الأمم المتحدة بمسؤولياتها تجاه حماية الشعب الفلسطيني، الذي يرزح تحت الاحتلال كآخر شعوب الأرض.
واختتمت الوقفة التضامنية بتسليم رسالة إلى ممثل الأمم المتحدة في الخرطوم، موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، باسم الاتحاد الوطني للشباب السوداني، ومجلس الشباب العربي الإفريقي، واتحاد الشباب الإفريقي، والاتحاد العام للطلاب السودانيين، واتحاد طلاب عموم أفريقيا، والاتحاد العام للمرأة السودانية، ومجلس الشباب العالمي، وعدد من الأحزاب السودانية.
يذكر أن المعتصمين شكلوا جداراً بشرياً، وهم يرفعون والأعلام الفلسطينية والسودانية، وصورا وشعارات تضامنية مع إضراب الأسرى.