أطلق "الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي"، أمس الثلاثاء، بيانًا لتوقيع القوى السياسية والمؤسسية والأشخاص للتضامن ودعم مطالب الأسرى الفلسطينيين المتمثلة في وقف الحجز الانفرادي والاعتقال الإداري، ووقف الإهمال الطبي وتقديم الرعاية الصحية اللازمة، والسماح لذويهم بالزيارات الدورية بكرامة.

وقال البيان "عشرون يومًا مضت على بداية إضراب الأسرى الفلسطينيين (إضراب الكرامة) في سجون الاحتلال، الذي بدأ في 17 إبريل الماضي، فقد اختار آلاف الأسرى سلاح الإضراب عن الطعام لوقف الانتهاكات وتعسف الاحتلال ضدهم".

وأضاف "وفي الوقت الذي تمر به المنطقة بأحلك الظروف وفقدان الرؤية والأمل يخرج علينا الشعب الفلسطيني بانتفاضة جديدة يقودها أسراه في سجون الاحتلال، ملهمًا ليس فقط الشعوب العربية بل الشعوب الحرة في العالم أجمع، بإضراب أكثر من 1700 أسير عن الطعام في أكثر من 10 سجون، وهو الإضراب القوي المنظم الذي يوصف بالأسطوري".

وأوضح، أنه رغم الحروب البربرية والاستيطان والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، ورغم المشاريع الاستعمارية الجديدة من صفقات القرن المزعومة التي تروج لها الولايات المتحدة وعملاؤها في المنطقة، اختارت القيادة الأسيرة هذا التوقيت تحديدًا لكسر حالة التردي والخنوع والإصرار على معاني الحرية والعدل والكرامة والاستقلال رغم كل المحاولات الفاشية الممنهجة".

وتابع البيان "لذلك يعلن الموقعون على البيان دعمهم وتضامنهم الكامل مع مطالب الأسرى، التي هي أقل من حقهم الطبيعي في الحرية".

وأجمع الموقعون على الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه كسبيل وحيد لتخريب مشاريع التهجير القسري، والمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسرى، وتجديد الدعوة للمقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات لحصار ونزع شرعية الكيان الإسرائيلي.

وأكدوا دعمهم أيضًا لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني وفتح معبر رفح بشكل دائم للأفراد والبضائع، وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحاكم المحلية والدولية عن جرائمهم تجاه الشعب الفلسطيني عامة وأسراه خاصة.

ووجهوا نداءً لكل الإعلامين الشرفاء ووسائل الإعلام الحرة لدعم الأسرى ونصرة قضيتهم العادلة إنقاذًا لأرواحهم وانتصارًا لكرامتهم وكرامتنا جميعًا.

وطالبوا بمكافحة الإرهاب بالقضاء على أصوله المتطرفة في النموذج الصهيوني الديني المتطرف المغتصب المخالف للشرائع الإنسانية والقوانين الدولية وحقوق الانسان الذي زُرع في أرض فلسطين منذ 70 عامًا ومستمر في القتل وممارسة الإرهاب والاضطهاد والفصل العنصري.

ودعا الموقعون إلى تعديل المناهج الدراسية وتضمين تاريخ الفاشية الصهيونية والمجازر الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني والمصري وكل الشعوب العربية لخلق أجيال قادرة على المقاومة.

بدوره، أدان الاتحاد العام للصحافيين العرب الجرائم اللاإنسانية التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين، والتي تتعارض مع أبسط مبادئ الإنسانية والحقوق الشرعية الدولية، حيث تحتجزهم السلطات الإسرائيلية دون ذنب وبناءً على ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة.