هكذا هو الحب.. يأتي عندما نكفُّ البحث عنه!

هكذا هو الحب.. يأتي عندما نكفُّ البحث عنه!
حجم الخط

نسمع في كثير من الأحيان أن الحب يأتي عندما نوقف البحث عنه، ويقل احتياجنا إليه، وقد يظهر في حياتنا بعد ذبول تلك الزهرة، التي لطالما اشتاقت لإكسير الحياة وهو “الحب”.

ولكن من يبحثون عن الحب الحقيقي لا تذبل زهورهم أبدًا، لأنهم يبحثون عنه من أجله هو وليس لأي سببٍ آخر.

ولكننا أحيانًا نقابل بعض العلاقات الناجحة التي انبثقت من واقع الصدفة، وتكون دائرة المعارف هي السبب وراء تجمع الشريكين، وتفوق سعادتهم بهذه العلاقة كافة التوقعات.

إذاً.. ماالذي يحدث ؟

دعونا ننظر أولاً ماالذي يحدث عندما نبحث عن الحب بكل ما أوتينا من قوة ؟

عندما تتخيلين نفسك ذاهبة لمقابلة شخص ما وفقاً لموعد محدد سلفًا، فإنك تتصرفين بطريقة لا شعورية في تحقيق هدفك من تلك المقابلة، ويلعب عقلك دوره في وضع التصورات والاعتبارات المناسبة لك أنت.

بعبارة أخرى، أنت لا ترين هذا الشخص كما هو، ولكن كما تحبين أن يكون، حينها تفقدين حماسك وتدركين أنه ليس الشخص المناسب.

في المقابل، قد تقتربين من شخص ما بموضوعية ولا تقعين في براثن هذا الفخ، ولكن إذا كنت تركزين على إيجاد الحب فستبذلين قصارى جهدك، وتفعلين المستحيل لتتفوقي على نفسك، ولكنك بكل أسف لا تجدينه، ما يجعلك إن عاجلاً أم آجلاً تشعرين بالاستياء، وينفد صبرك، وفي كلتا الحالتين تجدين نفسكِ أمام طريق مسدود.

لكن.. ماذا يحدث إذا مرت حياتك دون البحث عن الحب ودون أن تنجرفي لهذا المنعطف للوصول إلى مبتغاك؟

تعلمي أن تحبي نفسك على الأقل وتركزي على الاهتمام بها أولًا، حينئذ تحققين ذاتك وتصلين للارتياح الذي يعزز من جاذبيتك.

وعندما تصلين لمرحلة الرضا عن نفسك، تكونين على أتم استعداد لاستقبال الحب دون الرهبة من أن يتركك.

الخوف من فقدان الحب

في الواقع الخوف هو السبب الجذري لنهاية العلاقات، لأن مجرد الخوف من فقدان الحب بعدما وجدناه يعرض العلاقة برمتها للفشل، والكثير من الناس وجدوا الحب لأنهم لم يتوقعوا ذلك ولم ينتظروه، ما جعلهم سعداء بعلاقاتهم لأنهم ببساطة لا يخافون من فقدان الحب، ويملكون القوة الدافعة للحياة وهي الحب فقط!.