قالت مصادر إسرائيلية إن نتانياهو الذي احتفظ بمنصب وزير الخارجية في حكومته الجديدة، أبلغ هوتوفلي أن تتعامل "وكأنه لا يوجد وزير خارجية يرأسها"، واعدا إياها بمنحها جميع الصلاحيات التي كانت تتمتع بها تسيبي ليفني.
وكانت ليفني رئيسة (حزب الحركة) تولّت منصب وزير الخارجية في حكومة إيهود أولمرت عام 2006، وحينذاك كانت ليفني ثاني امرأة تتولى المنصب بعد غولدا مائير.
ويُعرف عن هوتوفلي تشددها في رفض قيام الدولة الفلسطينية، وهي من أنصار قيام إسرائيل الكبرى التي تمتد على كامل أرض إسرائيل الحالية جنبا إلى جنب مع الأراضي الفلسطينية.
معركة دينية
كما أن من الآراء المعروفة لنائبة وزير الخارجية الإسرائيلية الجديدة موقفها من أن الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني ليس حول الارض و"إنما هي معركة دينية بقيادة الإسلام، ونحن لا يمكن تجاهل هذه الحقيقة الأساس".
وتعكف هوتوفلي التي تنتمي للتيار الديني القومي في الوقت الحالي على دراسة الأوضاع داخل وزارة الخارجية الإسرائيلية، تمهيدا للبدء في العمل على الملفات المكلفة بها، والتي تشمل جميع الملفات الخارجية بما في ذلك ملف التفاوض مع الفلسطينيين، واحتفظ نتانياهو بملف العلاقات الأميركية ـ الإسرائيلية لنفسه.
ويرى مراقبون أن نتنياهو أقدم على تلك الخطوة، لأنه لا يعير الملف الفلسطيني انتباها في الوقت الحالي، وأن اختيار حوتوفيلي والتي يعرف عنها حدة التصريحات، جاء تجسيدا لرفض الحكومة الإسرائيلية فكرة تقسيم القدس، وتبريرا لمواصلة الاستيطان في الأراضي المحتلة أمام المجتمع الدولي.
عضوية الكنيست
ويشار إلى أن هوتوفلي المولودة العام 1978 في روحوبوت، كانت أصبحت عضواً في الكنيست عن حزب الليكود منذ العام 2009. وفي 18 مارس (آذار) 2013 انضمت إلى الحكومة الجديدة في إسرائيل، بمنصب وكيل وزارة المواصلات. وفي 23 ديسمبر (كانون الأول) عيّنت نائباً وزير جديد للعلوم والتكنولوجيا والفضاء.
وهوتوفلي التي تنتمي لعائلة يهودية مهاجرة من جورجيا تحمل شهادة الدكتوراه من كلية القانون في جامعة تل أبيب وتوصف بأنها "الصوت الأيديولوجي" لحزب الليكود، وهي متزوجة من المحامي أو ألون منذ مايو (أيار) 2013.
وخلال الخدمة الوطنية لعامين، عملت هوتوفلي كمرشد سياحي في متحف بيت الحاخام كوك في القدس، وكممثل للوكالة اليهودية في أتلانتا.
وبعد أن حصولها على درجتي البكالوريوس والماجستير من جامعة بار ايلان، مع مرتبة الشرف عملت هوتوفلي في مكتب محاماة في رام كاسبي في تل أبيب، وتخصصت في قانون الشركات، وأصبحت محامية معتمدة في العام 2003.
إعلام وتلفزة
وبين عامي 2003 و 2005 شغلت منصب رئيس تحرير مجلة بار- إيلان المتخصصة في القانون، و اختارت في وقت لاحق مواصلة مسيرتها الأكاديمية، بتحصيل درجة الدكتوراه في جامعة تل أبيب.
وكانت هوتوفلي انضمت في العام 2006، إلى فريق البرنامج السياسي (مجلس الحكماء) الذي يذاع على القناة التلفزيونية الإسرائيلية العاشرة ومن بين أعضاء الفريق كان الصحفيون أمنون دانكنير والراحل تومي لابيد، وآري شافيت وجدعون ليفي.
وفي ذات العام بدأت هوتوفلي في كتابة مقالات الرأي لصحيفة (معاريف) بشأن القضايا السياسية الراهنة، ومنذ عام 2007 اصبح لديها عمود منتظم في قسم الشؤون اليهودية، كما شاركت هوتوفلي في العديد من البرامج السياسية التلفزيونية على القناة الإسرائيلية الثانية.