أعلنت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في العاصمة السعودية الرياض، عن اكتشاف برنامج لطائرة استراتيجية بدون طيار لديها قدرات عسكرية كبيرة تحمل اسم "صقر 1"، وذلك بعد أسابيع على تطوير المدينة مع جهات أوكرانية لنموذج من طائرة انتونوف (AN-132) متعددة المهام.
وأفاد رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الأمير تركي بن سعود بن محمد، بأن التقنيات المستخدمة في هذه الطائرة "تضعها في مقدمه الطائرات بدون طيار العالمية" إذ إنها مجهزة بنظام اتصال بواسطة الأقمار الصناعية يمنحها قدرة التحليق لمدى يزيد عن 2500 كيلومتر وكذلك القدرة على التحليق المنخفض والمرتفع حسب الضرورة.
ولدى الطائرة أيضا القدرة على حمل صواريخ وقنابل موجهة بنظام الليزر وإطلاقها من ارتفاعات مختلفة من 500 إلى 6000 متر، بمدى يصل إلى 10 كيلومترات، مع دقة تصويب بأقل من متر ونصف.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن الأمير تركي قوله، إن نقل وتوطين التقنيات الحساسة لهذا المشروع مثل تقنيات الصواريخ وأنظمة الاستشعار مثل الكاميرات الحرارية عالية الدقة وأنظمة الليزر، جرى من عدة شركات عالمية صاحبة خبرة في المجال، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وبإمكان الطائرة الاستراتيجية بدون طيار التحليق بارتفاع متوسط يصل إلى 20 ألف قدم، ومدة تحليق تصل إلى 24 ساعة، والإقلاع والهبوط التلقائي، واستخدام الباراشوت في حالة الطوارئ، وحمل كاميرات تصوير نهارية وليلية، وتجهيزها بتقنيات الرادارات وتقنيات الحرب الالكترونية والتشويش الالكتروني والتنصت.
وأشار إلى أن الطائرة المصنوعة من ألياف كربونية وزجاجية تمتاز بخفة وزنها وقلة استهلاكها للوقود، وأن الطائرة "صُممت وصُنعت بأياد سعودية في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، حيث تم تدريب الكوادر الوطنية السعودية القادرة على صناعتها وتشغيلها وصيانتها" وقد استمر العمل على النماذج الأولى منها عدة سنوات، كما خضعت للعديد من التجارب.