أشار مركز الإحصاء الفلسطيني، عشية الذكرى التاسعة والستين لنكبة فلسطين، والذي يصادف الخامس عشر من مايو الجاري، إلى أوضاع الشعب الفلسطيني.
وأوضحت رئيس المركز، علا عوض، في بيان صحفي اليوم الخميس، ومن خلال الأرقام والحقائق والمعطيات التاريخية والحالية من النواحي الجغرافية والديمغرافية والاقتصادية، أن عدد الفلسطينيين في العالم قدر نهاية العام 2016 بحوالي 12.70 مليون نسمة، وهذا يعني أن عددهم في العالم تضاعف 9.1 مرة منذ أحداث نكبة 1948.
وفيما يتعلق بعدد الفلسطينيين المقيمين حاليًا في فلسطين التاريخية (ما بين النهر والبحر)، فإن البيانات تشير إلى أن عددهم قد بلغ في نهاية عام 2016 حوالي 6.41 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يبلغ عددهم نحو 7.12 مليون نسمة بحلول نهاية عام 2020، وذلك فيما لو بقيت معدلات النمو السائدة حاليًا.
وتظهر المعطيات الإحصائية أن نسبة اللاجئين الفلسطينيين في فلسطين تشكل ما نسبته 42% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في فلسطين نهاية العام 2016.
وبحسب تلك المعطيات، فقد بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث في الأول من يناير للعام 2015، حوالي 5.59 مليون لاجئ فلسطيني، يعيش حوالي 29% من اللاجئين في 58 مخيمًا تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 في سوريا، و12 في لبنان، و19 بالضفة الغربية، و8 في قطاع غزة.
وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب حزيران 1967 "حسب تعريف وكالة الغوث للاجئين"، ولا يشمل أيضًا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلًا.
كما قدر عدد السكان الفلسطينيين الذين لم يغادروا وطنهم عام 1948 بحوالي 154 ألف فلسطيني، في حين يقدر عددهم في الذكرى التاسعة والستين للنكبة حوالي 31.5 مليون نسمة نهاية عام 2016 بنسبة جنس بلغت حوالي 102.2 ذكرا لكل مائة أنثى.
ووفقًا للبيانات المتوفرة حول الفلسطينيين المقيمين في أراضي 1948 للعام 2015، فقد بلغت نسبة الأفراد أقل من 15 سنة حوالي 34% من مجموع هؤلاء الفلسطينيين مقابل 4% منهم تبلغ أعمارهم 65 سنة فأكثر، مما يشير إلى أن هذا المجتمع فتيا كامتداد طبيعي للمجتمع الفلسطيني عامة.
وقدر عدد السكان في دولة فلسطين بحوالي 4.88 مليون نسمة في نهاية عام 2016 منهم 2.97 مليون في الضفة وحوالي 1.91 مليون في غزة.
وفيما يتعلق بمحافظة القدس، فقد بلغ عدد السكان في حوالي 432 ألف نسمة في نهاية العام 2016، منهم حوالي 62% يقيمون في ذلك الجزء من المحافظة والذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة في عام 1967.
وتعتبر الخصوبة في فلسطين مرتفعة إذا ما قورنت بالمستويات السائدة حاليًا في الدول الأخرى، فقد وصل معدل الخصوبة الكلية للفترة (2011-2013) في فلسطين 4.1 مولود لكل امرأة، بواقع 3.7 مواليد لكل امرأة في الضفة و4.5 مواليد لكل امرأة في القطاع.
وحول الكثافة السكانية، أشارت المعطيات إلى أنها في نهاية العام 2016 حوالي 811 فرد/ كم2 بواقع 526 فرد/كم2 في الضفة و5,239 فرد/كم2 في غزة.
وفق البيانات الموثقة، فإن الإسرائيليين قد سيطروا خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، حيث دمروا 531 قرية ومدينة فلسطينية.
كما وأشارت، إلى أن القوات الإسرائيلية اقترفت أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين، ما أدى لاستشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة.
في حين بلغ عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية 2015 في الضفة 413 موقعًا، منها 150 مستوطنة و119 بؤرة استيطانية، علمًا أن حوالي 48% من مساحة المستوطنات الاسرائيلية مقامة على أراضي ذات ملكية خاصة للفلسطينيين.
وقد صادقت سلطات الاحتلال في 2016 على 115 مخططًا استيطانيًا جديدًا يشمل على بناء أكثر من 5,000 وحدة سكنية في مستوطنات بالضفة.
ووفق معطيات جهاز الإحصاء، فإن الاحتلال يستغل أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة حوالي 27,000 كم2، ولم يتبقى للفلسطينيين سوى حوالي 15% فقط من مساحة الأراضي، وبلغت نسبة الفلسطينيون 48% من إجمالي السكان في فلسطين التاريخية.
وأوضحت أن الاحتلال اقام منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي للقطاع بعرض يزيد عن 1,500م على طول الحدود الشرقية، وبهذا يسيطر على حوالي 24% من مساحة القطاع البالغة 365 كم²، كما يسيطر على أكثر من 90% من مساحة غور الأردن والذي يشكل ما نسبته 29% من إجمالي مساحة الضفة.
وبينت أن 40% من مساحة الضفة تم تحويلها لأراضي دولة من قبل الاحتلال، فيما يسيطر على أكثر من 85% من المياه المتدفقة من الأحواض الجوفية، ويحرم الفلسطينيين من حقهم في الوصول إلى مصادر المياه وفي الحصول على مصادر بديلة.
ولفتت إلى أن سلطات الاحتلال هدمت ودمرت منذ بداية 2016 حوالي 1,023 منزلًا ومنشأة في مختلف مناطق الضفة، بالإضافة إلى إصدار إخطارات هدم لأكثر من 657 منزلًا ومنشأة خلال العام، وقد أدت عمليات الهدم إلى تشريد اكثر من 1,620 فلسطيني نصفهم من الأطفال.
وبحسب البيانات، فقد بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى 10,369 شهيدًا، وذلك خلال الفترة 29/09/2000 وحتى 31/12/2016، علمًا أن العام 2014 كان أكثر الأعوام دموية حيث سقط 2,240 شهيدًا منهم 2,181 في قطاع غزة غالبيتهم استشهدوا خلال العدوان على غزة.