"الانتخابات الطلابية في الضفة الغربية"

سامي.jpg
حجم الخط

ظهرت امس نتائج انتخابات جامعة بيرزيت هذه الجامعة الفلسطينية العريقة التي ينظر على انها نموذج انتخابي لما يجري على الساحة الفلسطينية والفائز فيها كما تقول حركة حماس يعتبر هو التوجه الجماهيري حول البرنامج السياسي للفصيل الفائز او الالتفاف الجماهيري حوله.

جامعة بيرزيت . تتنافس الكتل الطلابية الرئيسية كل عام على اصوات "10859" صوتاً وهو عدد الطلاب اللذين يحق لهم التصويت في الجامعة , يتنافسون على "51" مقعد , يتكون منها مجلس طلبة الجامعة , هذا العام 2017 حصلت الكتلة الاسلامية التابعة لحركة حماس على 25 مقعد اي اقل بقليل من نسبة 51% التي بحق لهم تشكيل مجلس طلبة من اعضائهم فقط لذلك لا بد لهم من التحالف مع احد الكتل الاخرى , حيث فازت حركة فتح ب "22" مقعد والجبهة الشعبية ب"4" مقاعد اي ان حركة فتح لو تحالفت مع الجبهة تستطيع هي تشكيل مجلس الطلاب ولا تدخل به حركة حماس كذلك الحال بالنسبة لحركة حماس لا تستطيع تشكيل المجلس إلاّ بالتحالف مع الشعبية او مع فتح ..

المهم , من متابعتي لوسائط التواصل الاجتماعي مؤيدي حركة حماس اعتبروا هذا النصر في جامعة بيرزيت هو النصر المؤزر وان الجماهير الفلسطينية التفت حول برنامج المقاومة لا برنامج المفاوضات والاستسلام و و و ..الخ مع انه قبل شهر فقط دارت انتخابات في جامعة النجاح الفلسطينية في نابلس وهناك عدد اصوات الطلاب ضعف عدد اصوات جامعة بيرزيت , عدد الطلاب اللذين يحق لهم الانتخابات في جامعة النجاح هو "20246" صوت , حيث فازت فتح ب "41" مقعد من المقاعد الرئيسية البالغة "81" مقعد في حين حصلت حماس على "34" مقعد فقط والجبهة الشعبية على "3" مقاعد وثلاث كتل اخرى على "3" مقاعد اي ان فتح تستطيع منفردة ودون التحالف مع احد تشكيل مجلس طلاب الجامعة ايضاً , قيل ان هذا الانتصار المؤزر دليل على التفاف الناس حول برنامج فتح وهذه الانتخابات نموذج على توجه الجمهور الفلسطيني نحو الانتخابات السياسية.

من حق فتح ان تفرح من انتصارها ومن حق حماس ان تفرح من انتصارها ومن حق اليسار ان يبحث عن اسباب تراجع الجماهير الطلابية عن تأييده داخل الجامعات الفلسطينية.

ولكن لابد لطريقة الفرح ان تكون ديمقراطية .  ايمان اعضاء وجماهير هذه الكتل بالتوجه للاخر ولا يكونوا كأنهم هم من خلقهم الله والباقي لا شيء , هذا ما نريد  ان نفهمه معنى النجاح ومعنى الفشل ونبارك للناجح ونقول للخاسر حظ اوفر واعمل شيء يفيد الناس في الانتخابات القادمة.

ألف مبروك للكتل الطلابية ولعرس الطلبة الانتخابي أملين ان تسير انتخابات الرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني كانتخابات اتحاد طلاب فلسطين.