أفاد مدير مكتب منظمة التعاون الإسلامي في قطاع غزة محمد حسنة والذي تم اغلاقه قبل أيام بضغط سياسي من السلطة الفلسطينية عن توجهه إلى المملكة العربية السعودية في محاولة لإعادة فتح مكتب المنظمة والذي يقدم الخدمة لعشرات آلاف الأسر الفقيرة والمعوزة.
وقال حسنة في منشور له على صفحته "فيسبوك" صباح اليوم: "سعدت بكم كثيرًا وبتفاعلكم ضد إغلاق مكتب منظمة التعاون الإسلامي في قطاع غزة، صوتكم وصل ويصل، استمروا،
وأضاف حسنة: "الْيَوْمَ في طريقي من اسطنبول إلى جدة السعودية مدعوما بأصواتكم الحرة".
وبين حسنة أنه سيطلب لقاء كل الأطراف "الأمين العام للمنظمة، الأمين العام المساعد، وإدارة شؤون فلسطين، ومندوب فلسطين لدى المنظمة".
وأوضح أن سيفاوض هؤلاء المسؤولين علنا، مبينا أنه سيقدم عرضًا "بأن أتنازل عن موقعي كمدير المكتب شرط أن يتولى نائب المدير مكانه دون إملاء أو شروط من قبل السلطة الفلسطينية".
وأكد حسنة أن لست ممن يُعطل مصالح العباد لأجل موقع، أنا والفريق من يصنع المواقع لا المواقع تصنعنا"، داعية الجميع المشاركة في حشد الجهود الداعية لإعادة فتح المكتب.
وكان حسنة أعلن مساء يوم الأربعاء الماضي إغلاق مكتب المنظمة في قطاع غزة وتحويل صلاحياته لمكتب المنظمة في رام الله، بعد ما يقارب من تسعة سنوات من عمله في القطاع.
وبين حسنة أن إغلاق المكتب "جاء استجابة لضغط سياسي من قبل السلطة الفلسطينية رغم أن المكتب كان يمثل رئة تنفس لألاف العائلات في قطاع غزة عبر الخدمات الإنسانية في المجال التنموي والتأهيلي والإغاثي".
واعتبر أن إغلاق المكتب "يأتي ضمن سلسلة حملات التضييق التي تمارسها السلطة ضد قطاع غزة، فقد قام السفير الفلسطيني في السعودية بمطالبة صندوق التضامن الإسلامي بعدم إرسال أي حوالات مالية لمشاريع في القطاع تحت أي بند أو ظرف".
وأشار إلى أن "ضغط السلطة الفلسطينية ممثلة بوزارة خارجيتها ومندوبية فلسطين لدى منظمة التعاون الإسلامي في جدة وإدارة شؤون فلسطين والقدس ليست حديثة، فقد دأبت السلطة على إرسال رسائل احتجاج وطلب إغلاق المكتب لعدة سنوات سابقة".
وذكر أن السلطة "كثفت من ضغوطها على المنظمة مؤخراً للمطالبة بضرورة إغلاق مكتب غزة لاعتبارات تتعلق بأن المكتب يُعزز الانقسام وبأن المال المسير عبر المكتب يذهب دون رقابة السلطة".
ولفت حسنة أن مكتب المنظمة أساس نشأته تمت عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نهاية 2008 وبداية 2009 أثر الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية الذي طالب الأمين العام في حينه البروفيسور أكمل الدين احسان أوغلي بالتوجه لغزة وتسيير القوافل وإنشاء وحدات تنسيق ميداني في كل من القاهرة وغزة لتسهيل تسيير المساعدات.
وأكد أن مكتب المنظمة في غزة "التزم مبدأ الشفافية وعدم التمييز بين المواطنين وكانت خدماته تُقدم للجميع دون استثناء وفق الأموال المتوفرة بل أن المكتب قدم مساعدات مباشرة عبر شخصيات ومؤسسات تم تسميتها من قبل ديوان الرئاسة الفلسطيني في المحافظات الجنوبية وشاركوا في العديد من الفعاليات التي نظمها المكتب".