تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، باستحداث سلطات جديدة تسمح لها بـ معاقبة شركات وسائل التواصل لاجتماعي والاتصالات التي تتقاعس عن رعاية بيانات المستخدمين والمطالبة بأموال من الشركات لتمويل دعم الوعي لمواجهة المحتوى الضار بالإنترنت.
ويأتي هذا التعهد الانتخابي بعد تعرض شركات مثل فيسبوك وتويتر لانتقادات من الحكومة لعدم بذلها ما يكفي لوقف انتشار المحتوى المتطرف على الانترنت أو مساعدة ضحايا الانتهاكات. وتعهدت ماي، التي من المتوقع فوزها بأغلبية في الانتخابات التي تجري في الثامن من حزيران/يونيو، بإجازة قوانين تعطي المستخدمين حقوقاً جديدة للوصول إلى البيانات الخاصة بهم ومنح الحكومة سلطة فرض تطبيقها مع عقوبات.
وقالت ماي في بيان إن "الإنترنت يوفر قدراً كبيراً من الفرص ولكن جلبت أيضاً أخطاراً كثيرة تطورت بشكل أسرع من استجابة المجتمع لها. نريد من شركات التواصل الاجتماعي بذل جهد أكبر للمساعدة في إصلاح التوازن وسيتم القيام بعمل للتأكد من قيامها بذلك".
واضطرت مستشفيات ووحدات جراحة في أنحاء إنكلترا إلى رفض دخول المرضى وإلغاء حجوزات الجمعة بعد هجوم إلكتروني على مستوى البلاد شل بعض أنظمة الكمبيوتر في القطاع الصحي الحكومي.
وقال حزب المحافظين في بيان إنه "سيخلق سلطة قانونية كي تطبق الحكومة ضريبة تشمل الصناعة كلها من شركات وسائل التواصل الاجتماعي ومقدمي خدمة الاتصالات لدعم الوعي والنشاط الوقائي لمواجهة الأضرار بالإنترنت."