في سجون النظام السوري، وذلك خلال الحملة التوثيقية التي أطلقتها المجموعة لجمع أسماء المعتقلين الفلسطينيين في سورية والتي استمرت طيلة الشهور الثلاث الماضية.

وأفادت إحصائيات المجموعة، فإن حصيلة المعتقلين الفلسطينيين في سجون النظام السوري قد ارتفعت إلى (1602) معتقلاً وثقتهم المجموعة خلال السنوات الست الماضية، وتتيح المجموعة للأفراد والباحثين والمؤسسات الحقوقية إمكانية الوصول لأسماء المعتقلين الموثقين لديها عبر موقعها الالكتروني www.actionpal.org.uk

وفي سياق متصل، أفادت مجموعة العمل بأن النظام السوري أطلق سراح لاجئة فلسطينية كانت معتقلة لديه إلى جانب 3 نساء ضمن صفقة تبادل بين النظام السوري و"جيش الاسلام" أحد فصائل المعارضة المسلحة.

وفي التفاصيل أجريت صفقة تبادل المعتقلين الخميس عبر حاجز ببيلا - سيدي مقداد، وتضمنت الصفقة اطلاق جيش الاسلام سراح رجل وزوجته يتهمهما بالتعاون مع النظام السوري مقابل اطلاق النظام سراح 6 معتقلين.

حيث تم  الافراج عن 4 نساء وسيطلق النظام سراح رجلين في الايام القادمة، وذكر أحد القائمين على صفقة التبادل أن 3 من النساء المحررات من أبناء بلدة يلدا مضى على اعتقالهنّ أكثر من 4 شهور.

وذكرت مجموعة العمل، أنه مضى على اعتقال الرابعة قرابة العام وهي لاجئة فلسطينية من أبناء مخيم  اليرموك، ولم يفصح "جيش الاسلام" عن أسماء المفرج عنهن.

وأشارت أنه اشترط في صفقة التبادل أن يكنّ النساء المحررات من المعتقلات القدامى بسبب انتماءاتهم الثورية ومن أي بلد كان في سوريا، لا من المعتقلات حديثاً بتهم جنائية.

وأشار "جيش الاسلام" جنوب دمشق "أن الرجل العميل يتبع للميليشيات الفلسطينية الموالية للنظام (القيادة العامة)، وتمّ إلقاء القبض عليه منذ سنة ونصف وهو يقوم بإدخال سيرومات مسمّمة وكانت زوجته تساعده في ذلك بالإضافة لتهريب كواتم مسدسات إلى المنطقة".

يشار إلى أن مجموعات المعارضة المسلحة في سورية استطاعت تحرير عدد من اللاجئات الفلسطينيات في صفقات تبادل مع النظام السوري، مع الإشارة إلى أن النظام السوري يواصل اعتقال أكثر من (100) لاجئة فلسطينية منذ اندلاع الحرب الدائرة في سورية، حيث لا يخلو مخيم من المخيمات الفلسطينية من وجود معتقلات من نسائه.

في غضون ذلك، أفادت مجموعة العمل بأن طلاب الشهادة الإعدادية من أبناء مخيم اليرموك النازحين في البلدات المجاورة، خرجوا إلى العاصمة دمشق لتقديم امتحان الشهادة الاعدادية "الكفاءة".

وقالت إن ما يقارب 175 من الطلبة الفلسطينيين والمشرفين عليهم، خرجوا عبر معبر بيت سحم جنوب دمشق قاصدين مركز الأليانس للإقامة فيه حتى نهاية الامتحانات، لافتًا إلى أن خروجهم تم بإشراف وكالة الغوث الأونروا والهيئة العامة للاجئين - دمشق.

يذكر أن الحركة التعليمية جنوب دمشق لم تتوقف على الرغم من المعوقات الكبيرة التي تعترض أبناء المخيم، في حين يتم خروج الطلبة من المنطقة الجنوبية بعد التنسيق وموافقة الأجهزة الأمنية بسورية.