موقع إيراني: الأسد يواجه مصير القذافي والسعودية وتركيا تعملان لاقامة دولة شمال سوريا

حجم الخط

 أكد تقرير لموقع" فردا "الإيراني المقرب من دوائر صنع القرار في طهران، أن نجاح مشروع دولة حلب الانتقالية في شمال سوريا بدعم من تركيا والسعودية وقطر، سوف يجعل مصير الرئيس السوري بشار الأسد كمصير معمر القذافي في ليبيا، لأن التحالف التركي السعودي وضع مشروعا جاهزا لدخول دمشق بعد سيطرة المعارضة السورية على حلب.

وأوضح "فردا" تأسيس غرفة للعمليات المشتركة بين السعودية وتركيا، وقد أجرى الخبراء تحليلات هامة حول أسباب الفشل الذي أدى إلى تراجع دور المعارضة المسلحة في سوريا في مرحلة سابقة، ووجدت أن أهمها الخلافات وعدم التوافق بين فصائل المعارضة السورية، الأمر الذي كلف داعمي الثورة كثيرا، حيث انفقت ميزانيات كبيرة وجميعها كانت تذهب إلى غير مكانها بسبب تعدد التيارات والفصائل غير المتوافقة في سوريا.

والسبب الأخر هو وجود المقاتلين الأجانب، الذين يذهبون إلى سوريا بدون هدف محدد سوى القتال والمشاركة في الحرب.

وكشف "فردا" عن قيام تركيا بتشكيل قاعدة عسكرية لوجستية تابعة للمعارضة السورية على الحدود التركية السورية لتسهيل العمل التنسيقي بين المعارضة المسلحة والسياسية، عن طريق هذه القاعدة التي لعبت دورا محوريا في معركة إدلب. مضيفا أنه ولضبط العمل الجماعي في هذه القاعدة، فقد تدخلت تركيا بشكل مباشر لقيادتها والإشراف على تحرك المعارضة السورية العسكرية على الحدود السورية التركية.

وتابع تقرير "فردا" تحليله بالقول: "ومن أجل التنسيق والعمل المشترك بين فصائل المعارضة السورية، فقد تم التوافق بين تركيا والسعودية على إدارة القاعدة العسكرية، وسوف يدخل الدعم المالي والعسكري واللوجستي لكافة الفصائل المسلحة السورية عبرها بإدارة وإشراف مشترك بين السعودية وتركيا، وأي فصيل يرفض التعامل مع هذه القاعدة وغرفة العمليات المشتركة سيتم حذفه من الداخل السوري، وإقصاؤه من الدعم اللازم والمطلوب كاملا".

ويلمس مراقبون للشأن الإيراني تخوفا واضحا ظهر مؤخرا في الإعلام الإيراني حول مصير بشار الأسد والمرحلة الانتقالية في سوريا، خصوصا من قبل المقربين من الرئيس الإيراني حسن روحاني والتيار الإصلاحي بشكل عام، لكن الصراع القائم مع الحرس الثوري حول نفوذه داخل إيران ألقى بظلاله على الوضع السوري ومصير بشار الأسد.