في ذكرى النكبة

حماس: نسعى لإبرام صفقة تبادل للأسرى ولا تنازل عن حق العودة

حماس: نسعى لإبرام صفقة تبادل للأسرى ولا تنازل عن حق العودة
حجم الخط

قالت حركة "حماس"، اليوم الإثنين إن عودة الشعب الفلسطيني إلى دياره التي هُجر منها حق طبيعي، مؤكدةً على أن المقاومة هي الرادع الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي.

وأضافت الحركة في بيان صحفي بمناسبة الذكرى التاسعة والستين للنكبة الفلسطينية، أن الحقوق لا تسقط بالتقادم وما ضاع حق وراءه مطالب، وأن الأمة ولادة، والشعب الفلسطيني لن يتنازل عن ذرة من تراب وطنه، ولن يتراجع عن حق العودة إلى دياره مهما تراكمت السنون، وتبدلته الأجيال.

وأكدت على أن المقاومة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة هي الرادع الحقيقي للاحتلال، وما أخذ بالقوة لا يمكن أن يسترد إلا بالقوة، والحرب سجال.

وشددت الحركة على "أن شعبنا سيظل يقاوم جلاده حتى يقطع سوطه ويكسر أنفه ويجبره على الرحيل، لأن من يزرع الاحتلال لن يجني إلا المقاومة".

وأشارت إلى أن حرب الشرعيات التي يحاول البعض من خلالها نزع الشرعية من المقاومة ومن يمثل تيارها لن تنتهي إلا بنزع الشرعية عمن يحارب المقاومة وينسق مع الاحتلال ويتنازل عن حق العودة.

وتابعت: "أن الذي يريد أن يمثل هذا الشعب العظيم لابد أن يكون على قدر عظمة هذا الشعب وثوابته وأهدافه ومتطلباته، مؤكدة أن البقاء للأوفى ولا بقاء لمن يعتاش على دم أطفالنا وعذابات أمهاتنا".

كما طالبت أبناء الشعب الفلسطيني بالاحتشاد حول خيار التمسك بالهوية والأرض والمقدسات، ورص الصفوف لمواجهة الاحتلال، مضيفةً: "وحدة شعبنا هي مقدمة قوتنا وسر انتصارنا".

وأردف البيان: "هذا هو طريق الوحدة وإنهاء الانقسام، ولا بد للكل الوطني أن يكون شاهد عدل وأن يقول كلمة الحق، وأن يضرب على يد من ينحرف عن جادة الدرب، فمن أمن العقوبة أساء الأدب مع الله ومع الوطن ومع الشعب، ومع القيم الإنسانية".

وجددت الحركة التأكيد على وفاءها للأسرى ووقوفها إلى جانب إضرابهم، مشددةً على أنها ستعمل كل ما في وسعها لتحقيق صفقة مشرفة على غرار صفقة وفاء الأحرار.

كما وجهت رسالة للفلسطينيين في اللجوء والشتات، قائلة: "صبراً فإن موعدكم العودة، ولن نتخلى عنكم وكما دفعنا من أجلكم الدماء، وسنواصل الدرب إلى يوم نلقاكم عائدين منتصرين لنصلي سوياً في القدس بعد كنس الاحتلال من أرضها الطاهرة".

وفي ختام البيان، بعثت بالتحية للأسرى الأبطال وغزة الصامدة، متمنيةً الشفاء للجرحى والنصر لانتفاضة القدس والكرامة للأهالي في الديار عام 1948، والعودة لأهالي الشتات.

ويذكر أن ذكرى النكبة رمزاً للتهجير القسري الجماعي في 15 مايو/ أيار من العام 1948، لأكثر من 750 ألف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم في فلسطين، وتمثلت في نجاح الحركة الصهيونية- بدعم من بريطانيا- في السيطرة بقوة السلاح على القسم الأكبر من فلسطين، وإعلان دولة "إسرائيل".

واحتل اليهود 78% من أراضي فلسطين، أي كل فلسطين باستثناء الضفة الغربية وغزة. وفي كل عام بهذا التاريخ تُحيي المنظمات الفلسطينية والجمعيات هذه الذكرى، بفعاليات ونشاطات تُذكّر الأجيال بالتهجير؛ كي لا تُنسى القضية الفلسطينية.