عقدت حركة "فتح" التيار المحسوب على النائب محمد دحلان، مساء الإثنين، مؤتمرًا صحفياً أمام جمعية الهلال الأحمر في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، لتوضيح أسباب إلغاء المهرجان، والذي كان من المقرر عفده داخل قاعة الجمعية عصر الإثنين.
وعبرت الحركة، عن أسفها لعدم تمكنها إقامة مهرجان إحياء ذكرى النكبة الـ69، معبرةً عن إدانتها لرفض إدارة الجمعية منحها قاعة المرحوم فتحي عرفات، بعد الاتفاق وتوقيع العقود.
وفيما يلي نص البيان، كما وصل وكالة "خبر":
بسم الله الرحمن الرحيم
حركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح "ساحة غزة"
بيان صحفي "بشأن محاولات تعطيل فعاليات إحياء ذكرى النكبة"
يُحيي شعبنا الفلسطيني الحر الأبي هذه الأيام ذكرى النكبة، ويتوقف عند المآسي التي ترتبت على تدمير مدننا وبلداتنا وقرانا في الداخل المحتل عام 1948، ويتذكر بألم المجازر المروعة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية لتهجير أهلنا من أراضيهم وديارهم، في مشهدٍ صنع أكبر مأساة عاشتها البشرية في القرن العشرين، عندما اضطر ثلثي شعبنا إلى مغادرة وطنه والانتقال إلى المنافي ومخيمات اللجوء.
عقدت حركة فتح في محافظة خان يونس العزم على إحياء ذكرى النكبة من خلال فعالية تشارك فيها القوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني ولفيف من الجهات التي أعدت فقرات خاصة بهذه الذكرى الأليمة، وتوجهت إلى إدارة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لاستئجار مسرح الهلال بهدف تنفيذ الفعالية، ووقعت العقود اللازمة بعد الحصول على موافقة الجهات المختصة، ووجهت الدعوات وأخذت كل الاستعدادات كي يكون اليوم الاثنين الموافق 15 مايو آيار هو موعد تنفيذ الفعالية، وفوجئنا بالأمس فقط أن إدارة الهلال الأحمر تخبرنا بأنها لن تستطيع استضافة الفعالية، ودون إبداء الأسباب، في سابقة ينبغي الوقوف عندها طويلاً.
إننا إذ نعتذر لضيوف فعاليتنا بسبب عدم التمكن من إحياء الذكرى اليوم، ونعتذر من كوادرنا وعناصرنا وأعضاء حركتنا الذين لبوا الدعوة والنداء، فإننا نحمل إدارة جمعية الهلال الأحمر مسؤولية هذا التعطيل المتعمد والمشبوه، ونحمل الجهات المرجعية في رام الله مسؤولية مواصلة سياسة تكميم الأفواه، ومنع كل فعالية لها رصيد من ذاكرة الجمهور الواعي، الذي بات يدرك طبيعة ونوعية الجهات التي تقف خلف كل هذا التعكير لصفو الحياة التنظيمية والسياسية في وطننا، وهي مسؤولية يترتب عليها لعنة الأجيال الفلسطينية ولعنة التاريخ الذي سيسطر بمدادٍ أسود سلوك هذه الفئة التي خرجت عن كل القواعد وأدارت ظهرها لإرادة الشعب الفلسطيني.
إن السلوك الذي أقدمت عليه إدارة جمعية الهلال الأحمر يتنافى والقيم والمبادئ التي رسّخها نظامها الداخلي وعمل بها على الدوام المرحوم فتحي عرفات التي جعل من الهلال الأحمر منارة وطنية للأحرار، مع احتفاظنا بالحق في ملاحقة جمعية الهلال الأحمر قضائياً بموجب العقد الموقع معها.
عاشت نضالات شعبنا الفلسطيني العظيم
وإنها لثورة حتى النصر