قال رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية لدى الولايات المتحدة السفير حسام زملط، إن الشعب الفلسطيني لا زال يعاني حتى اللحظة من ويلات النكبة التي حلت به، رغم مرور 69 عاما على وقوعها.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمها المركز العربي في واشنطن، اليوم الثلاثاء، في النادي الوطني للصحافة الأمريكية، تزامناً مع ذكرى النكبة، وبحضور نخب سياسية وإعلامية أميركية، والسلك الدبلوماسي في واشنطن، حيث أضاف "أن دولة إسرائيل قامت على أنقاض مئات المدن والقرى التي دمرتها وهجرت أهلها تنفيذا لخطة تطهير عرقي موثقة ولا زالت مستمرة، والنكبة هي جوهر القضية الفلسطينية".
وأوضح، أن سياسات مصادرة الأراضي وتهجير وحصار السكان والقتل بدون عقاب لا زالت تُمارس من قبل إسرائيل، مشددا على أنه لا سلام شامل بدون حل عادل لقضية اللاجئين، ولا حل شامل يترك ورائه لاجئ واحد، مذكرا أن اللاجئين يشكلوا أكثر من نصف الشعب الفلسطيني وحقوقهم مصانه وطنيا وبالقانون الدولي.
وقال زملط: إن الخطوة الأولى باتجاه السلام يكمن في اعتراف إسرائيل بالنكبة، وبدولة فلسطين، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية مستمرة في جهودها الرامية لإنهاء الاحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية، وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأراضي التي احتلت عام 1967.
وأطلع الحضور على تطورات الأوضاع المتعلقة بالشأن الفلسطيني، وخصوصا إضراب الأسرى في سجون الاحتلال، لافتا إلى حجم المعاناة التي يعيشونها بسبب ظروف اعتقالهم المأساوية.
وتطرق زملط إلى أهمية زيارة الرئيس الأميركي المرتقبة إلى المنطقة، مؤكدا تلبيته لدعوة الرئيس محمود عباس لزيارة مدينة بيت لحم خلال الجولة.