أعلنت عائلتي أبو ليلة والعالول براءتهما التامة من ابني العائلتين المشاركين في جريمة اغتيال القائد في كتائب القسام الأسير المحرر مازن فقها.
وطالبت العائلتين في بيانين منفصلين أصدرتاهما، مساء اليوم الثلاثاء، بأخذ أقصى درجات العقوبة والقصاص من كل من أشرف أبو ليلة، وهشام العالول ليكونا عبرة لغيرهما.
وأكدتا على استنكارهما للجريمة البشعة باغتيال الشهيد فقها، والأعمال المنافية للشرع والخارجة عن العادات والتقاليد وأعراف العائلتين المجاهدتين.
وشكرت العائلتان وزارة الداخلية والامن الوطني في قطاع غزة على سرعة الكشف مرتكبي جريمة الاغتيال، مقدمتين تعازيهما الحارة لعائلة الشهيد فقها وأبناء الشعب الفلسطيني المناضل.
وشددت العائلتان على أنهما من العوائل الفلسطينية المناضلة والتي قدمت الشهداء والمناضلين، والتي يشهد لهما بالسمعة الطيبة والصلاح.
وأعلنت وزارة الداخلية بغزة بعد ظهر اليوم أنه لليوم الثاني على التوالي تنعقد "محكمة الميدان العسكرية" للنظر في جريمة اغتيال الشهيد فقها، حيث يستمر انعقاد المحكمة يوميًا لحين النطق بالحكم النهائي على المتورطين الثلاثة في الجريمة.
وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة كشفت الثلاثاء عن تفاصيل عملية اغتيال القيادي في كتائب الشهيد عز الدين القسام مازن فقها ومنفذيها، والذين تمكنت من اعتقال 3 منهم.
وبيّنت أن الاحتلال استخدم عملاءً على الأرض ودعمهم بطائرات استطلاع ومتابعة مباشرة من ضباط المخابرات، لافتًا إلى أن التخطيط لعملية الاغتيال استمر لما يزيد عن ثمانية أشهر.
وتعد هذه المرة الأولى التي يجري فيها الكشف بالفيديو عن قتلة قائد فلسطيني واعتقالهم، حيث جرت العادة أن تغتال أجهزة الاحتلال الأمنية، ومن ثم تختفي آثار الجريمة، ومن النادر الكشف عن ملابسات الحادثة أو حتى اعتقال القتلة ومحاكمتهم.