تجري فيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أوروبا وأوراسيا، التي وصلت الأحد إلى موسكو، مباحثات في وزارة الخارجية الروسية الاثنين.
وأفاد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي بأن الجانبين سيبحثان العلاقات الروسية الأمريكية والأزمة الأوكرانية، موضحا أنه وزميله نائب وزير الخارجية غريغوري كاراسين سيلتقيان نولاند في مقر الوزارة.
من جانبه قال كاراسين إنه ينوي مناقشة إقامة حوار مباشر بين كييف ودونيتسك ولوغانسك وعملية التسوية في أوكرانيا وخاصة تنفيذ اتفاقات مينسك.
RT
وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية بدورها إلى أن نولاند وصلت إلى روسيا لمناقشة "الخطوات اللاحقة لتنفيذ اتفاقات مينسك بعد زيارتها لكييف في 14 – 16 مايو/أيار وكذلك زيارة وزير الخارجية جون كيري إلى سوتشي".
وأضافت الوزارة أن نولاند ستبحث قضايا العلاقات الثنائية مع مسؤولين روس وستجتمع أيضا مع ممثلين عن المجتمع المدني.
وكانت نولاند قد أجرت في كييف لقائين مع رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك والرئيس بيترو بوروشينكو، وأعلنت بعد زيارتها عن رغبة الولايات المتحدة في توسيع مشاركتها في ضمان تنفيذ اتفاقات مينسك بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ودول "رباعية النورماندي".
وأكد الرئيس الأوكراني عقب المباحثات مع نولاند أن "تنسيق خطواتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية أمر مهم للغاية".
واشنطن مهتمة بالمشاركة في "رباعية النورمادي" ومجموعة الاتصال
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قد أعلن قبل تصريحات نولاند أن واشنطن تبدي اهتماما ليس فقط بالمشاركة في "رباعية النورماندي"، بل وكذلك في مجموعة الاتصال الخاص بتسوية الأزمة الأوكرانية.
وقال ريابكوف: "قضيت فترة طويلة في دراسة التصريحات والبيانات وما يقال في الاتصالات معنا ومع ممثلينا خلف الأبواب المغلقة. ولاحظت سعي الجانب الأمريكي للانضمام إلى العمل في إطار ("رباعية النورماندي" ومجموعة الاتصال)، إلا أننا لا نرى جدوى في ذلك".
RI
وعلى حد قوله، فإن لهجة واشنطن بشأن الأزمة الأوكرانية لم تتغير حتى الآن.
وأضاف: "نحن بطبيعة الحال نستخدم كل اتصال مع زملائنا الأمريكيين من أجل تشجيعهم على التخلي عن اللهجة الهدامة، والأهم على تعديل سياستهم بشأن أوكرانيا"، مشيرا إلى أن جهود موسكو في هذا المجال لم تحقق نتائج مطلوبة.
وقال ريابكوف: "ربما علينا أن نعمل على ذلك بفعالية أكثر".
وأكد الدبلوماسي الروسي أن الموقف الروسي يتمثل في ضرورة أن تقيم كييف حوارا مباشرا مع دونيتسك ولوغانسك وتمتنع عن أية محاولات لزعزعة الوضع بالقوة من أجل تحقيق الاستقرار والتسوية.