قال رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع، إن الهيئة والمؤسسات الحقوقية والنقابية بالتعاون مع مؤسسات حقوق الانسان في الأردن بدأت التحضير لعقد مؤتمر قانوني دولي حول الأسرى في العاصمة الأردنية عمّان في أيلول القادم.
وأضاف، في بيان صحفي الاثنين، أن ذلك يأتي لمواكبة المعركة القانونية على المستوى الدولي التي بدأتها القيادة الفلسطينية بعد انضمام فلسطين إلى المعاهدات الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.
وأشار إلى أن خبراء في القانون الدولي وقضاة سابقين وشخصيات سياسية ونيابية ستشارك في هذا المؤتمر الذي يأتي دعما لقضية الأسرى كقضية دولية وإنسانية وحقوقية.
وأكد أن حكومات "إسرائيل" المتعاقبة خاصة حكومة نتنياهو المتطرفة قد تنصلت من كافة التزاماتها القانونية والسياسية والأخلاقية تجاه الأسرى الفلسطينيين والعرب القابعين في سجون الاحتلال.
وأضاف: لم تحترم إسرائيل الاتفاقيات السياسية مع الدول المجاورة ولا مع السلطة الفلسطينية، وأخضعت قضية الأسرى للمساومة السياسية وللابتزاز، وجعلت منهم أداة لتحقيق مشروعها الاستيطاني والتوسعي في فلسطين.
وأردف "ليس فقط لم تلتزم اسرائيل بمعايير القواعد والأحكام الدولية في تعاملها مع الأسرى، وإنما وضعت قوانين وتشريعات خطيرة وعنصرية أدت إلى سلب الأسرى كافة حقوقهم، وعرقلت كافة الجهود المبذولة لتحقيق تسوية عادلة في المنطقة".
وشدد على أن استمرار تعامل "اسرائيل" مع الأسرى بطريقة تعسفية سوف يفجر الوضع وستكون قضية الأسرى الشرارة التي قد تشعل المنطقة.
جاءت أقوال قراقع خلال زيارته عددًا من عائلات الأسرى الأردنيين في عمان، ولقائه لجنة الأسرى في مقر منظمة التحرير في العاصمة الأردنية، وذلك بمشاركة وفد من الهيئة ونادي الأسير الفلسطيني وأسرى محررين.