حذر مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في غزة بو شاك، من انعكاسات أزمتي الكهرباء والرواتب على أوضاع اللاجئين بالقطاع.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر "الأونروا"، بمدينة غزة، اليوم الأربعاء، وقال بو شاك، إن: "قطاع غزة يدخل في الفترة الأخيرة في وضع متأزم جديد، حيث نواجه مشكلة في الكهرباء وتقليص الرواتب وأزمة المياه وهذه الأزمات ستؤثر بشكل أساسي على اللاجئين الفلسطينيين وخاصة الشباب".
وأضاف "غزة تسبح في الظلام ووضع السكان مأساوي، وسيؤدي إلى فقدان الأمل، وتداعيات هذا الوضع دراماتيكية. علينا أن نضع ذلك في الحسبان".
وأكد بوشاك، على أن "أونروا" لديها مسؤولية خاصة بدعم المجتمع الفلسطيني وخاصة اللاجئين في مجالات متنوعة، مضيفًا "نحن نعلم أن السياق الذي نعمل به سياق صعب وموظفينا يواجهون الأزمة التي يواجهها الجميع".
وأوضح، أن وكالة الغوث تقدم ما تستطيع للمساعدة؛ "لكن هناك أمور لا نستطيع القيام بها وحلها، ونقوم بدورنا لإيجاد الحلول".
كما واستعرض أبرز الخدمات التي تقدمها "أونروا" على صعيد التعليم والصحة، مشيرًا إلى أن "وكالة الغوث تعمل لتوفير أفضل الخدمات لمواءمة ارتفاع عدد الطلاب في قطاع غزة".
وأضاف "نقوم بكل امكاناتنا لخدمة اللاجئين، وسنواصل تقديم خدماتنا في توفير سبل المعيشة وفرص العمل للاجئين الفلسطينيين، ونحاول أن نقدم للشباب فرص عمل مناسبة".
وأشار بو شاك، إلى أن الشباب بحاجة إلى المزيد من فرصة العمل، لافتًا إلى أن أونروا قدمت 30 ألف فرصة مؤقتة للشباب العام الماضي.
وقال: "لكن ليس ذلك هو الحل نهائي طالما الوضع مرتبط بالحصار الإسرائيلي للقطاع".
وذكر أن وكالة الغوث بحاجة إلى حلول دائمة لتعويض الحلول المؤقتة التي تقدمها عبر فرص التشغيل المؤقتة.
وبشأن إمكانية تدخّل وكالة الغوث لجلب الوقود إلى غزة بدون ضرائب، قال بوشاك إن "هذه القضية ليست من اختصاص أونروا"، مرجعًا سبب الأزمة لـ"عدم وجود نية للحل السياسي".