التقى الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، الأمين العام المساعد للاتحاد الدولي للصناعات، كمال اوزكان، وأطلعه على الانتهاكات الإسرائيلية بحق العمال الفلسطينيين، والواقع الاقتصادي، والمستوطنات وجدار الضم والتوسع العنصري.
وقال سعد، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء، في مدينة نابلس، "إن هذه الزيارة الأولى للأمين العام المساعد للاتحاد الدولي للصناعات الى الأرض الفلسطينية، وهي زيارة مهمة باعتباره مساندا وداعما لحقوق الشعب الفلسطيني في تحقيق مطالبه العادلة واقامة دولته المستقلة".
وأضاف، إن الزيارة قصيرة وستكون مكثفة سيتم خلالها لقاء وزير العمل مأمون أبو شهلا، كما سيتم زيارة أحد الحواجز التي يدخل من خلالها العمال إلى أراضي عام 1948، إضافة الى الانتهاكات الناتجة عن الاستيطان والمناطق الصناعية الإسرائيلية في اراضي الضفة، وتأثيرات جدار الفصل العنصري على الفلسطينيين.
وأشار سعد، إلى أهمية تعزيز العلاقات مع الاتحاد الدولي للصناعات، ودعم توجهه لتوحيد النقابات في فلسطين.
وبين أن الزيارة تأتي في ظل ما يخوضه الاسرى من اضراب الحرية والكرامة، منوها إلى بيان الاتحاد الدولي للنقابات في العالم الذي يمثل 181 مليون عاملا من 163 بلدا والذي أعلن تضامنه مع الأسرى ومطالبهم العادلة.
بدوره، تحدث اوزكان، عن أهمية زيارة فلسطين للمرة الأولى، ونقل رسائل التضامن من أكثر 50 مليون عامل مع الشعب الفلسطيني، ويمثل أكثر من 700 اتحاد إضافة الى 142 نقابة وتجمع بما فيها فلسطين".
وأوضح ان الاتحاد الدولي للصناعات تأسس في العام 2012، بعد دمج ثلاثة اتحادات مع بعضها، وهو يقدم كل الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني، وكذلك دعمه لحقوق ومطالب الاسرى المضربين عن الطعام.
وقال اوزكان، ان الصراع ذو وجهين من خلال النضال العام من اجل فلسطين وتقرير مصيرها، والآخر تقديم الدعم للاتحادات وأعضاء النقابات من أجل تعزيز قدراتهم على الأرض.
وأضاف ان الاتحاد يدعم العمل من اجل بناء سلام عادل ووفق قرارات الشرعية والامم المتحدة، وحل الدولتين على اساس حدود الرابع من حزيران 1967، ووقف النشاط الاستيطاني غير الشرعي وازالة كافة المستوطنات غير الشرعية في اراضي الضفة بما فيها القدس الشرقية، وفق القرار 2334 الذي اقره مجلس الامن العام الماضي، والعمل على تفكيك جدار الفصل العنصري، وهذا كل حسب لغة ومفهوم المجتمع الدولي.
واوضح اوزكان، أن هناك واقع اقتصادي صعب في فلسطين وارتفاع نسب البطالة والفقر، مشددا على أهمية قرار الاتحاد الاوروبي في العام 2013 الذي قرر منع تمويل أية شركات مقامة داخل المستوطنات.
وتحدث عن أهمية إقرار صندوق الضمان الاجتماعي، وعن الواقع الاقتصادي الصعب في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات.