أكد رئيس قطاع التعليم والثقافة الأستاذ كمال أبو عون، على ضرورة تطبيق معايير جودة التعليم والتقويم وجودة المناهج التعليمة وجودة البيئة الأكاديمية في المؤسسات التعليمية ومؤسسات التعليم العالي.
جاء ذلك خلال ملتقى ممثلي وحدات الجودة في مؤسسات التعليم العالي للعام 2017م، الذي عقدته وزارة التعليم بغزة بحضور د. أيمن اليازوري الوكيل المساعد للتعليم العالي وأ. د. محمد عسقول، رئيس هيئة الاعتماد والجودة، وأ. أحمد زعرب مدير عام الهيئة، وممثلو وحدات الجودة في مؤسسات التعليم العالي، ولفيف من رؤساء وعمداء الجامعات والكليات.
وهدف الملتقى إلى تفعيل التواصل وتوسيع قاعدة الفهم المشترك بين الهيئة ومؤسسات التعليم العالي، واطلاع ممثلي وحدات الجودة على تجارب من أمضوا وقتاً طويلاً في هذا المجال ليتسنى لهم الاستفادة في مجال عملهم وكذلك تكريم المؤسسات الفائزة بتقديم أفضل نشاط على مستوى الجودة للعام 2016م.
وأكد أبو عون على قيام وحدات الجودة بدورها في تطوير أنظمة الجودة فنياً وإدارياً مما يسهل المهمة أمام هيئة الاعتماد والجودة إذا أن الهيئة في هذه الحالة ستتعامل مع بيئة ناضجة وتعمل بنفس الرؤى والمفاهيم مما يعمل على تكاملية العلاقة بين الهيئة ومؤسسات التعليم العالي.
وأوضح رئيس قطاع التعليم والثقافة، أن بيئة التعليم العالي تحتوي على قرابة (87) ألف طالب وطالبة في (29) من مؤسسات التعليم العالي وفي حوالي (750) برنامج أكاديمي معتمد, هذه البيئة تتأثر إيجابياً بمنظومة الجودة العاملة في المؤسسات التعليمة وكلما كانت هذه الوحدات فاعلة كلما كانت مخرجات التعليم العالي لدينا فاعلة ومنتجة.
بدوره أكد عسقول، على أن ما تثبته العديد من الدراسات المتراكمة عبر مراحل الزمن، تؤكد أن أفضل أشكال الاستثمار هو الاستثمار بالعقل البشري فمن ملك الثروة البشرية امتلك ثلثي الثورة المادية وهذا يعني ويفسر حالة الثراء المادي التي تعيشها كثير من الدول التي لا تملك الثروة الطبيعية.
من جهته، أشار عسقول، إلى "أننا نريد أن ننهض بمؤسسات التعليم العالي من ثقافة الاستثمار في العقل البشري لذا سنحقق مساحة واسعة مع المؤسسات من أجل النهوض وسد الثغرات"، مؤكداً على الحرص الذي توليه الهيئة على تحقيق قاعدة تفاهم مع رام الله ووكالة الغوث لأن هدفنا الإنسان الفلسطيني.