• رمضان كريم
مع بدء العد العكسي لحلول شهر رمضان ستبدأ أسعار اللحوم الحمراء بالارتفاع، وسيرافق ارتفاع أسعار اللحوم، ارتفاع أسعار الخضار والفواكه، وكعادتنا كل عام سنشهد غيابا كاملا لأي رقابة رسمية أو فعل رسمي استباقي لهذا الارتفاع غير المبرر للأسعار والذي يشكل ظاهرة تتكرر كل عام مع اقتراب أو حلول الشهر الفضيل، انه الجشع الذي يعبر عن تدني القيم والأخلاق في ظل ازدياد حجم البطالة والفقر بين المواطنين، نأمل من وزارتي الاقتصاد الوطني والزراعة ومؤسسات حماية المستهلك الاستعداد واتخاذ إجراءات استباقية تحمي المواطن وحقه في الوصول إلى احتياجاته الغذائية بأسعار معقولة تتناسب مع قدراته الشرائية، والا يسمح لبعض الجشعين من التجار التلاعب واستغلال ظروف المواطنين والمناسبات التي قد تضطر المواطنين لزيادة معدلات استهلاكهم من المواد الغذائية رغم ارتفاع الأسعار.
• نهان ونصمت
تعودنا دائما أن يقوم الآخرون عبر وسائل مختلفة بإهانتنا خدمة لإسرائيل وسياساتها العنصرية، وكانت آخر تلك الإهانات، وحتما لن تكون الأخيرة، ما قامت به محلات بيتزا هات من إعلان مسيء للحركة الأسيرة وإضراب الكرامة، ومع ان الشركة الأم، بيتزا انترناشونال، قد اعتذرت عن الإهانة وأجبرت بيتزا هات إسرائيل على إزالة إعلانها المسيء إلا أن الإساءة قد حصلت ورسالة المحتل العنصرية قد وصلت للملايين، وطبعا لم يصدر أي احتجاج رسمي من أي جهة واقفل الموضوع وانتهى الأمر ككل إهانة سابقة.
• انتخابات
تدني نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية لم تكن مفاجئة للغالبية العظمى من المراقبين والمعنيين بالهم العام، فإضراب الأسرى وخوضهم معركة جماعية من اجل الكرامة، حدث طغى على كل ما عداه من أحداث، وإضافة إلى إضراب الأسرى فإن نزول عدد من القوائم لنفس اللون السياسي قد خلق حالة من التذمر بين الناخبين وصلت إلى درجة العزوف عن المشاركة وخاصة أن نظام القوائم وان كان مقبولا بل ومطلوبا للانتخابات التشريعية فإنه غير محبذ للانتخابات البلدية، وهي هيئات خدمية محلية، يرغب الناخب باختيار من يراه قادرا على تقديم خدمات افضل لمجتمعه الصغير ما أوقع الناخب في حيرة من أمره، لأي القوائم يمنح صوته، حيث إن من يراهم اهلا لتمثيله وخدمة منطقته موزعون على اكثر من قائمة، وسبب آخر للعزوف عن المشاركة في الاقتراع هو ان الناس تريد انتخابات تشريعية ورئاسية حتى تثبت شرعياتها وهي القضايا الأهم للمواطن الفلسطيني في ظل الظروف السيئة المحيطة.
• زمن الكوليرا
من المعروف ان الكوليرا مرض معد ينتج عادة عن تناول طعام أو مياه شرب ملوثة بجرثومة تدعى ضمة الكوليرا، وتنتشر الكوليرا كمرض حيث تسوء الظروف الصحية وتنتشر المجاعات وبشكل خاص في أوقات الحروب، ولعل انتشار الكوليرا وحصدها لمئات الأرواح في اليمن يشكل إنذارا لإيقاف تلك الحرب القذرة التي لن يكون نتاجها إلا المزيد من الفقر والمرض والمجاعات لشعب شقيق كانت بلاده تسمى يوما ما اليمن السعيد.