تحدث السفير الإسرائيلي في واشنطن، رون ديرمر، وكبار المسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية، مؤخرا، مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض والاستخبارات الأميركية، وذلك بهدف استيضاح ما إذا كانت المعلومات الاستخبارية التي سلمتها "إسرائيل" للولايات المتحدة قد كشفت من قبل الرئيس، دونالد ترامب، في لقائه مع وزير الخارجية الروسية، سيرجي لافروف، الأسبوع الماضي.
وقال أحد المطلعين الإسرائيليين على الاتصالات، إن "إسرائيل" معنية بإنهاء التحقيق المشترك مع الأميركيين قبل زيارة الرئيس الأميركي للكيان، وذلك حتى لا يطرح هذا الموضوع في محادثات ترامب مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن المسؤول نفسه، اليوم الخميس، قوله إن إسرائيل معنية بأن يتم حل المسألة بين المستويات المهنية في الأجهزة الاستخبارية، دون أن تصل إلى المستويات السياسية.
يذكر أنه بعد يوم واحد من نشر وسائل الإعلام الأميركية أن ترامب قدم لوزير الخارجية الروسية معلومات استخبارية حول عملية مخطط لها من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، تحدث ترامب مع نتنياهو. ولم يتم الكشف عن هذه المكالمة من الطرفين، ولاحقا كتبت عنها الصحيفة.
تجدر الإشارة إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية لا تزال لا تعرف ماذا قال ترامب لوزير الخارجية الروسية، وتنتظر الحصول على التفاصيل الكاملة.
وقال المسؤول نفسه إن هناك اتصالات ومحادثات مكثفة مع الأميركيين. مضيفًا أنه "قبل أن نغضب على الأميركيين يجب أن نتوصل إلى تفاهم معهم بشأن ماذا قيل حقا، وما هي الأضرار".
وتشير التقديرات في إسرائيل –بسحب المسؤول نفسه- إلى أنه حتى لو كشف ترامب معلومات للروس مصدرها الاستخبارات الإسرائيلية فإن ذلك لن يعرض حياة أحد للخطر.
وأضاف أن هذه القضية سوف تؤثر من الناحية الإستراتيجية على التعاون الاستخباري بين "إسرائيل" والولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه "حصلت أمور مشابهة في السابق" وأن الحديث عن "إدارة جديدة، وبالنتيجة فإن ذلك فرصة للتحدث مع الأميركيين، وتنظيم الأمور ووضع الحدود".