وجه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والمفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية، عباس زكي اليوم الخميس، رسالة عاجلة للأحزاب والقوى الوطنية في الوطن العربي، طالبهم فيها الجماهير العربية بالنزول إلى ساحات وشوارع العواصم العربية، والاعتصامات أمام المؤسسات الحقوقية وجمعيات الصليب الأحمر الدولي نصرة لإضراب الأسرى الفلسطينيين.
وناشد زكي، الحقوقيين والمحامين العرب وذوي الاختصاص بالمحاكم الوطنية، رفع الشكاوى والدعاوى الحقوقية ضد الاحتلال الإسرائيلي في المحاكم الأوروبية لمحاكمته على ما يقترفه من جرائم.
وتابعت رسالته: "إن الأسرى الفلسطينيين يتطلعون لأمتهم العربية لقول الكلمة التي ترتقي مع نضالاتهم وتضحياتهم من أجل حريتهم وكرامة شعبهم وأمتهم العربية".
وطالب زكي خلال الرسالة، الأشقاء في الدول العربية بإجراء اتصالاتهم بالمؤسسات الحقوقية وجمعيات الصليب الأحمر الدولي والمؤسسات البرلمانية في العالم، لفضح ممارسات الاحتلال على كل الأصعدة، والوقوف إلى جانب مطالبهم وإنقاذ حياتهم المعرضة للموت الحقيقي.
وشدد على أن الأسرى الفلسطينيين يواصلون إضرابهم البطولي للشهر الثاني، معرضين حياتهم للخطر الحقيقي، رافضين الخنوع والذل والمهانة دفاعاً عن حريتهم وكرامة شعبهم، بعد سنوات طويلة من الجرائم والممارسات اللاإنسانية بحقهم، خاصة أن البعض منهم يقضي في سجون الاحتلال لأكثر من 36 عاماً، ومحكومون بعشرات المؤبدات، وفي مقدمتهم الأسير قائد الإضراب مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وكريم يونس وفؤاد الشوبكي، وأحمد سعدات الأمين العام للجهة الشعبية لتحرير فلسطين، وغيرهم كثيرون مما يحرمون من أبسط الحقوق لأسرى الحرب.
وأشار زكي، إلى إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تواصل ممارسة أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي ضدهم، في تحدٍ واضح للقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان العالمية، التي تؤكد وجوب معاملة الأسرى معاملة إنسانية.
وأوضح أن مصلحة السجون، تقوم بمصادرة الملح والأغطية والملابس وعزلهم في زنازين انفرادية، عدا عن محاولة تغذيتهم قسراً المحرمة دولياً، في محاولة لكسر إرادتهم وتصميمهم على مواصلة إضرابهم حتى تحقيق مطالبهم المشروعة.
وختم زكي رسالته، بالقول: "إنه آن الأوان للمجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية أن يرفعوا صوتهم عاليا لرفع الظلم عن الأسرى الفلسطينيين، والوقوف بلحظة صحوة ضمير لاستنكار هذا الإرهاب الصهيوني البشع، والتعسف والاضطهاد الذي تمارسه حكومة الاحتلال ضد أسرانا وشعبنا، وليتحمل المجتمع الدولي ومؤسساته ومنظماته الحقوقية مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية بممارسة الضغط على سلطات الاحتلال، لتلبية مطالب أسرانا البواسل ونصرة قضيتهم المحقة والعادلة".