سخط مصري بعد قرار منع مكبرات الصوت في صلاة التراويح

صلاة-التراويح.jpg
حجم الخط

أعلن عضو مجلس النواب المصري، رياض عبد الستار، تقدمه بطلب إحاطة وبيان عاجل لرئيس مجلس الوزراء، شريف إسماعيل، بخصوص قرار وزير الأوقاف منع مكبرات الصوت أثناء صلاة التراويح في شهر رمضان.

وقال في بيان أمس الجمعة: أقول لوزير الأوقاف محمد مختار جمعة، كيف يستطيع حرمان الشعب المصري كله من نسائم الشهر الفضيل وفرحة الشعب بتلاوة وترتيل القرآن الكريم خلال الشهر، مشيرا إلى أن «تلك التلاوات من أجمل وأغلى الأصوات التي تمنح القلوب والنفوس الطمأنينة والخشوع».

وطلب النائب من الوزير التراجع عن قراره فورا، لحفظ ماء وجهه، حسب قوله، مشددا على أنه لا أحد سينفذ قرارات وزير الأوقاف في هذا الخصوص. ووضعت وزارة الأوقاف المصرية قيودا جديدا على روحانيات شهر رمضان المقبل، للمرة الأولى في تاريخ البلاد، إذ قررت منع استخدام مكبرات الصوت في المساجد والزوايا خلال صلاة التراويح.

وقالت الوزارة، في بيان أمس الجمعة، إنها أعدت خطة دعوية شاملة وغير مسبوقة خلال الشهر الكريم، سواء من حيث القوافل والندوات والدروس والملتفيات الفكرية، وتنظيم معارض الكتب وصلاوات التراويح والتهجد، والاعتكاف وصلاة عيد الفطر.

وأوضحت أن سائر القرارات التنظيمية ومنها ما يتصل بقصر مكبرات الصوت على الأذان وخطبة الجمعة، مع الاكتفاء بالسماعات الداخلية في المساجد خلال صلاة التراويح، وما تقتضيه الضرورة من السماعات الخارجية حال عدم اتساع المسجد للمصلين واضطرار بعضهم للصلاة خارجه، على أن يكون ذلك على قدر الضرورة ومن خلال التنسيق والاعتماد المسبق من الإدارات والمديريات والقطاع الديني في الوزارة، حتى لا يخرج الأمر عن مقاصده الشرعية.

وتابعت: رسالتنا هي تيسير العبادة لا حصول المشقة فيها، مع عدم السماح لأي جماعة أو فكر متشدد باختراق العمل الدعوي في شهر رمضان الفضيل.

وأعلن وزير الأوقاف عقد اجتماع عاجل اليوم السبت، مع مديري المديريات على مستوى الجمهورية بشأن الاستعداد لشهر رمضان، مشيرا إلى أنه سيبحث مع قيادات الوزارة «ما يتصل بالجوانب الدعوية من دروس وندوات ومحاضرات وتنظيم الاعتكاف والتهجد».

وشدد المتحدث باسم الدعوة السلفية في مصر، عبد المنعم الشحات، على رفض قرار منع مكبرات الصوت بشكل عام أثناء صلاة التراويح، معتبرا في الوقت ذاته التراجع المحدود من الوزير عن القرار واستثناء الضرورة لتشغيل المكبرات أمرا مقبولا.