واشنطن تتعهد بمساعدة حكومة العبادي في استعادة الرمادي

عناصر من الجيش الأمريكي
حجم الخط

أكد البيت الأبيض والبنتاغون أن سقوط مدينة الرمادي العراقية بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية يعتبر "انتكاسة"، إلا أنهما أكدا أن القوات العراقية ستستعيد المدينة بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

 

قال متحدث باسم البيت الأبيض  إن سقوط مدينة الرمادي العراقية في أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسمم "داعش" يمثل "انتكاسة" لكن الولايات المتحدة وحلفاءها سيساعدون القوات العراقية في استعادة المدينة.

وقال إريك شولتز المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين "ما من شك في أن هذه انتكاسة حقا .. لكن ما من شك أيضا في أننا سنساعد العراقيين على استعادة الرمادي." وأضاف "نعتقد أن القوات العراقية تمتلك القدرة على استعادة الرمادي في نهاية الأمر بدعم من التحالف."

من جانبها عبرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم الاثنين عن ثقتها في أن القوات العراقية ستستعيد الرمادي من تنظيم "الدولة الإسلامية" في نهاية الأمر بدعم من الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة. وهونت الزارة من أي عواقب "للانتكاسة" على الإستراتيجية العسكرية الأمريكية. وقال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم البنتاغون "إن هناك إمكانية لمشاركة جماعات شيعية مسلحة في عملية مستقبلية لاستعادة الرمادي ما دام هؤلاء المقاتلين يخضعون لسيطرة الحكومة العراقية."

  •    

 

وبدأت فصائل مسلحة عراقية شيعية إرسال تعزيزات من عناصرها إلى محافظة الأنبار في غرب العراق الاثنين، غداة سقوط مركزها مدينة الرمادي بيد تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد هجوم واسع استغرق ثلاثة أيام. ويعد سقوط الرمادي أبرز تقدم للتنظيم في العراق منذ هجومه الكاسح في حزيران/ يونيو 2014، ونكسة لحكومة حيدر العبادي الذي أعلن في نيسان/ابريل أن "المعركة القادمة" هي استعادة الأنبار كاملة من الجهاديين. وباتت الرمادي ثاني مركز محافظة تحت سيطرة التنظيم، بعد الموصل مركز محافظة نينوى.

في الأثناء قال مسؤول إيراني كبير اليوم إن بلاده مستعدة لمواجهة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" الذين سيطروا على مدينة الرمادي العراقية وإنه واثق من "تحرير" المدينة. وقال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد آية الله علي خامنئي لتلفزيون رويترز "إذا قامت الحكومة العراقية بالطلب من الجمهورية الإسلامية بشكل رسمي كبلد شقيق أن تقوم بأي خطة للتصدي... فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية سوف تلبي مثل هذه الدعوة."

وأضاف عبر مترجم "أعتقد في نهاية المطاف فإن الرمادي شأنها شأن تكريت سوف تحرر من قبضة الإرهابيين التكفيريين."