أقام نشطاء لبنانيون معرضا "رمزيا" على كورنيش بيروت، يهدف إلى دعوة نواب البلاد إلى إلغاء قانون يعفي المغتصبين من الملاحقة القانونية بمجرد الزواج من ضحاياهم.
وعُلق 31 فستان زفاف بين أشجار النخيل، على الواجهة البحرية للعاصمة اللبنانية، حيث قالت عليا عواضة، مديرة الحملة من المنظمة غير الحكومية "أبعاد": "هنالك 31 يوما في الشهر، وقد تتعرض النساء كل يوم إلى الاغتصاب مع إجبارهن على الزواج من المغتصبين".
ويدعم الحملة الفنانة الفرنسية اللبنانية، ميراي هونين، التي صممت الفساتين، وقالت: "لقد شاركت في الحملة لأن هذا النوع من القانون يجرد المرأة من جوهرها، ويتركها بدون هوية".
والجدير بالذكر، أن المادة 522 من قانون العقوبات اللبناني، تنص على أن ملاحقة المغتصب تتوقف عند زواجه من الفتاة التي اعتدى عليها، وبغض النظر عن الاغتصاب، فإن هذه المادة تشمل أيضا اختطاف القاصرات واغتصابهن.
Join us &be many at einmraise! Lets Support #522 campaign &push the parliament to vote by yes! #lebanon#beirut#women#rights#undress522pic.twitter.com/2mLNseIFVw
— alia awada (@AlyaAwada) April 22, 2017
وطُرح اقتراح بإلغاء هذه المادة العام الماضي، ومن المتوقع أن يصوت المشرعون على هذا الاقتراح خلال جلسة البرلمان القادمة في 15 مايو.
وبهذا الصدد، قالت عليا عواضة: "نحن نحاول قدر الإمكان تسليط الضوء على هذه القضية، ونقول للبرلمان إن الوقت قد حان للتصويت على إلغاء المادة 522".
ودعا الناشطون المواطنين للتوقيع على عريضة تهدف إلى الضغط على أعضاء البرلمان. هذا ووصف جان أوغاسابيان، وزير شؤون المرأة، قانون الاغتصاب بأنه "شيء من العصر الحجري".
وقام المواطنون بنشر صورهم مع "فساتين العرس" غريبة المظهر، على مواقع التواصل الاجتماعي، مع كتابة هاشتاغ #Undress522.
وفي وقت سابق، أصدرت منظمة "أبعاد" شريط فيديو لنشر المزيد من الوعي حول القانون، حيث تظهر امرأة وهي تغطي جروحها بضمادات بيضاء، لينتهي الأمر بارتدائها فستانا كالعروس، مع عبارة "فستان الزفاف لا يغطي الاغتصاب".