ذكرت الاذاعة الاسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، ان ممثلين من دول عربية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل، التقوا مؤخرا ممثلين اسرائيليين خلال اجتماع عقد في الاردن، وشارك فيه ايضا دبلوماسيون من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.
وقال بعض الممثلين العرب، ان على دول المنطقة الاستعداد لواقع أمني يتراجع فيه النفوذ الامريكي في المنطقة.
كما انهم ابدوا الرغبة في دفع التعاون الامني بين دول عربية واسرائيل، لكنهم أشاروا الى ان الجمود السياسي بين اسرائيل والفلسطينيين لا يسمح بمثل هذا التعاون .
ومن جهة أخرى، قالت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين عشية أول زيارة لها إلى الشرق الأوسط إن الاتحاد يريد القيام بدور أنشط في السعي من أجل السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وبعد ستة أشهر من تولي موجيريني (41 عاما) منصبها تسعى وزيرة الخارجية الإيطالية السابقة للاستفادة من وضع أوروبا كأكبر شريك تجاري لإسرائيل وأيضا باعتبارها المانح الرئيسي للمساعدات إلى الفلسطينيين بعدما فشلت الولايات المتحدة العام الماضي في تحقيق تقدم في أحدث جهود للتوسط في اتفاق سلام يقوم على مبدأ حل الدولتين.
وقالت موجيريني في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد في بروكسل بحثت خلاله قضايا الشرق الأوسط "زيارتي الأولى لها مغزى سياسي."
وأضافت "الاتحاد الأوروبي جاهز وراغب في لعب دور رئيسي في إعادة إطلاق هذه العملية على أساس حل الدولتين."
ويعتقد بعض الدبلوماسيين أن موجيريني - التي ستجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس يومي الأربعاء والخميس - ترى فرصة سانحة أمام دبلوماسية الاتحاد الأوروبي في غياب مساع أمريكية كبرى جديدة مع اقتراب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من آخر 18 شهرا له في السلطة.
غير أن الاتحاد الأوروبي يواجه انقسامات عميقة بشأن الشرق الأوسط. ويرى كثير من الفلسطينيين الولايات المتحدة على أنها قريبة أكثر مما ينبغي من إسرائيل بينما تشعر إسرائيل بالقلق من حكومات بالاتحاد تعتبرها متسامحة أكثر مما ينبغي مع النشطاء الفلسطينيين.
وتعرضت موجيريني لانتقادات في إسرائيل بسبب اتصالاتها السابقة بالزعماء الفلسطينيين. وقالت يوم الاثنين إنها ترغب في الاستماع للطرفين لا سيما عقب تشكيل نتنياهو حكومة ائتلافية جديدة.
ورفضت موجيريني الحديث عن بدائل للمساعي المستمرة منذ عقود لحل يقوم على أساس حل الدولتين.
وقالت "هناك شيء واحد واضح للجميع بالمنطقة .. وهو أن الوضع الراهن ليس خيارا مقبولا."