حذّر النائب في المجلس التشريعي عن محافظة طولكرم عبد الرحمن زيدان، من محاولات التفاوض نيابةً عن الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ 35 على التوالي، سواءً من القيادات الأمنية أو الشؤون المدنية أو وزير الأسرى.
وأكد زيدان في تصريح تلقت وكالة "خبر" نسخة عنه اليوم الأحد، أن وجع الأسرى لا يستشعره إلا من يعانيه، وأن ظروفهم لا يقدرها إلا الأسرى أنفسهم، معرباً عن خشيته من محاولات التفاوض بين المستويات الأمنية الإسرائيلية والفلسطينية كجزء من التحضير لزيارة ترامب غير المرحب بها.
وتابع: "ننتظر من المستوى الرسمي أن يخاطب العالم بلغة تتناسب مع جوع الأسرى ووجعهم ولهفة ومخاوف أمهاتهم وزوجاتهم وأبنائهم، حيث أن أزمة كإضراب الأسرى تستحق من الرئيس أن يقطع جولاته الخارجية مهما كانت "إنجازاتها" والتفرغ لمتابعة ودعم المضربين واستقبال عائلاتهم في المقاطعة".
وأشار إلى أن قمع المسيرات الداعمة للأسرى المضربين من قبل الأجهزة الأمنية "انحراف خطير في البوصلة وخذلان يمهد لتضييع كل الثوابت والمقدسات".
واختتم زيدان حديثه، بالتأكيد على "أن الأسرى في إضرابهم الـ35 تتضاعف الخطورة على حياتهم، مطالباً بوقفة جادة معهم الآن وعدم التأخير، كونهم وأمهاتهم وأبناءهم شرف الشعب الفلسطيني وضميره الحي".
ويواصل نحو 1800 أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام "معركة الحرية والكرامة"، لليوم الـ35 على التوالي، مطالبين بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة مصلحة سجون الاحتلال منها، والتي كانوا قد حقّقوها سابقاً، من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر.