"الله أكبر.. يحيا العدل"

ماذا قال أحد قتلة "فقها" لحظة صدور الحكم النهائي؟

قتلة فقها.jpg
حجم الخط

عقد رئيس هيئة القضاء العسكري بغزة، صباح اليوم الأحد، مؤتمراً صحفياً للنطق بالحكم على قتلة الشهيد القسامي الأسير المحرر مازن فقها والذي اغتيل في مارس المنصرم برصاص ثلاثة متخابرين.

وأوضح مراسل وكالة "خبر"، أن محكمة الميدان في هيئة القضاء العسكري حكمت علي كلاً من العملاء: أشرف أبوليلة وهشام العالول بالإعدام شنقا، فيما أصدرت حكمها على المتخابر عبدالله النشار بالإعدام رميا بالرصاص.

وقال متحدث باسم هيئة القضاء العسكري في أعقاب النطق بأحكام الإعدام، إن النيابة العسكرية أنهت التحقيقات وأعدت لائحة الاتهام وأحالت القضية لمحكمة الميدان العسكرية، التي تم تشكيلها بسبب ظروف القضية.

 ولم تسمح الأجهزة الامنية للصحفيين من حضور جلسة النطق بالحكم، غير أن الصحفيين استطاعوا ان يلتقطوا صوراً للمجرمين عند دخولهم قاعة النطق بالحكم في مقر هيئة القضاء غرب غزة، وظهر على العملاء الثلاثة ملامح الانكسار والذلة جراء فعلتهم الشنيعة، وظهرت وجهوهم صفراء مرتجفة خائفة ومرتبكة من مصيرهم المحتوم.

العميل (ه . ع) الذي تورط مع الاحتلال صرخ بصوت عالٍ من داخل قاعة المحكمة قائلاً "تحيا المقاومة"، موجهاً رسالة  لضباط الجيش الإسرائيلي الذين جندوه "بأن المقاومة حتماً ستطالكم، وشعبنا سينتصر عليكم".

وهتف العميل بعد سماعه حكم الاعدام "الله أكبر.. يحيا العدل"، مطالباً كتائب القسام بان تنفذ حكم الإعدام بحقه.

وشن هجومًا على ضباط المخابرات الإسرائيلية الذين وصفهم بـ"قتلة أبنائنا"، بالقول: "أنتم خليتونا (جعلتم منا) عملاء على شعبنا.. وشعبنا سينتصر عليكم".

وعدد أسماء ضباط المخابرات الإسرائيلية الذين كان يتعامل معهم أثناء فترة تخابره، وقال: "من أبو رائد إلى سعيد وربيع شعبنا راح ينتصر عليكم يا مخابرات إسرائيلية من أولكم لأخركم".

وتمكنت وزارة الداخلية بعد جهود مضنية من اعتقال المنفذ المباشر أبو ليلة (38 عاماً) والذي اعترف بارتكاب الجريمة وارتباطه بأجهزة مخابرات الاحتلال، إلى جانب اثنين من العملاء، وهم هشام العالول (44 عاماً)، وعبد الله النشار (38 عاماً)، الذين شاركا في الجريمة وقاما بتصوير مسرح الجريمة.

ويشار إلى أن العملاء الثلاثة نفذوا في الرابع والعشرين من شهر مارس الماضي جريمة اغتيال الشهيد القائد مازن فقها في منزله في منطقة تل الهوا غرب مدينة غزة، والتي يقف الاحتلال الإسرائيلي خلفها بشكل مباشر.