قال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية، إن هناك "انفراجات" في علاقة الحركة مع السعودية.
وأوضح هنية، بحسب ما نقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن الانفراجات بدت واضحة "خاصة بعد الاتصال الذي جرى بين الملك سلمان ورئيس المكتب السياسي خالد مشعل".
يشار إلى أن ملامح السياسة الخارجية السعودية قد تغيرت بعد تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم، حيث سعى إلى تشكيل تحالفات جديدة، أهمها مع قطر وتركيا، والاهتمام بإبعاد "الخطر الإيراني"، عوضاً عن التحالف مع كل من مصر والإمارات والأردن، والهجوم على الإسلام السياسي وعلى رأسه جماعة الإخوان المسلمين.
وفي الجانب المصري، قال هنية إنّ "العداء المصري لحماس يخفّ تدريجيا", وأضاف: "اليوم حماس اعتمدت سياسة الصبر الجميل".
ويرى مراقبون أن انخفاض حدة العداء المصري تجاه الحركة، سببه السياسة السعودية الجديدة في المنطقة.
وبشأن محاولات فك الحصار عن غزة، قال هنية الذي شغل منصب رئيس الحكومة الفلسطينية: "نتجه إلى التفاوض (مع الاحتلال) بصورة غير مباشرة في عدد من الملفات، منها الميناء. وهناك صار حراك من جهة الأتراك، إذ إن الرئيس التركي (رجب طيب) أردوغان عرض الموضوع على الأوروبيين".
وأكد أن هناك موافقة على الميناء من الأوروبيين، "بل إنه أحد الحلول الآمنة أن يكون ميناء على أرض غزة. حتى إن صحيفة أمريكية صرّحت بأن مشكلة غزة تحلّ بوجود ميناء، والأمريكان لم يكونوا ضد الميناء، بل إن الرفض كان من السلطة والمصريين".
وأشار إلى أن المصريين يريدون أن يبقى مفتاح غزة بأيديهم عبر معبر رفح، والسلطة ترفض أيضاً، "إذن فالمشكلة فلسطينية والمشكلة إقليمية".
وأوضح أن الأوروبيين ضغطوا على السلطة ورئيسها محمود عباس، "وهناك أطراف عربية بدأت تتدخل في الأزمة المالية. لقد جاءت رام الله لتقطع الطريق على الإعمار، وتصبح الورقة سياسية تفاوضية، ونحن نتفاوض بالبندقية والسيف لننتزع الحقوق".