أعلن مستشفى الإنجيلي العربي في محافظة نابلس بالضفة الغربية، وليد القرة، اليوم الثلاثاء، عن إدخال تقنية متطورة وفعالة لعلاج الغضاريف بدون الحاجة لإجراء جراحة.

وقال القرة خلال مؤتمر صحفي إن التقنية الجديدة وهي لشركة كورية جنوبية باتت متوفرة لأول مرة في المستشفيات الفلسطينية، على يد اختصاصي جراحة الأعصاب بالمستشفى الدكتور مفيد يعقوب.

بدوره تحدث د يعقوب عن التقنية الجديدة التي تمتاز عن الجراحة التقليدية بالعديد من المميزات.

وذكر أن التقنية يمكن تطبيقها في علاج غضاريف العمود الفقري الصدري، والعمود الفقري القطني، والرقبة، بنسبة نجاح تتراوح ما بين 80-85%، لكن في المرحلة الحالية لن علاج حالات غضاريف الرقبة بسبب تعقيدها والحاجة لاكتساب المزيد من الخبرة.

وقدم يعقوب شرحا حول آلية عمل التقنية الجديدة، حيث يتم عمل تخدير موضعي، وتحديد موضع إدخال إبرة في الغضروف، اعتمادا على المعرفة العلمية والتشريحية للعمود الفقري للمريض، بالاستعانة بأجهزة إشعاعية متطورة.

وأضاف أن الإبرة تحتوي على جهاز حساس قطره أقل من 2 ملم، ومن خلاله يتم إفراغ كمية من الطاقة يصدرها جهاز خارجي، داخل الغضروف، مما يؤدي لإذابته ومن ثم تبخّره.

وبيّن أن الفرق بين التقنية الجديدة والجراحة، يكمن في أن المريض في الجراحة يمكث بالمستشفى عدة أيام، ويحتاج لفترة نقاهة بالمنزل تمتد لثلاثة شهور، وهناك احتمال بنسبة 10-20% لحصول مضاعفات أو عودة الغضروف، إضافة للمعاناة والألم والتوقف عن العمل.

أما التقنية الجديدة، فتستغرق من 30-40 دقيقة، يستطيع المريض بعد 5 ساعات أن يغادر المستشفى، ويمكنه ممارسة عمله في اليوم التالي.

وأشار إلى أنه أجرى خلال هذا الشهر خمس حالات في المستشفى الانجيلي، أربعة منها وضعها ممتاز، وحالة خامسة لمريض أجرى سابقا عملية جراحية بمستشفى آخر، وهو بوضع جيد جدا.

وأكد يعقوب أن التقنية غير متوفرة حتى الآن بأي مستشفى في فلسطين أو الاردن.

وفيما يتعلق بتكلفة العلاج بهذه التقنية، أوضح يعقوب أن تكلفتها لا تختلف عن تكلفة العملية الجراحية، إذا أخذنا بعين الاعتبار المدة الزمنية السريعة للشفاء.

وعبر عن اعتقاده بأن هذه التقنية في طريقها لتحل محل العملية التقليدية خلال سنوات قليلة، مبينا في الوقت نفسه أن السن المفضل للعلاج بهذه التقنية هو ما بين 15-65 عاما.