فكري مرتين قبل أن تتناولي أي من الوجبات الستة الآتية في الصباح.

تنزيل (7).jpg
حجم الخط

قد تبدئين يومكِ بنشاط وحيوية، لكنه سرعان ما يزول وتظلين طوال اليوم تجاهدين لاستعادة تركيزكِ ونشاطكِ ومقاومة النوم، دون أن تعلمي أن السر في ذلك هو وجبة الإفطار والخيارات، التي تفضلينها فيها، فوجبة الإفطار التي قد تبدو لكِ صحية ولذيذة، قد تكون هي السبب في شعوركِ بالإرهاق والجوع طول الوقت.
 

فكري مرتين قبل أن تتناولي أي من الوجبات الستة الآتية في الصباح.

الزبادي بالفواكه والزبادي خالي الدسم

تُروج الإعلانات إلى الزبادي بالفواكه على أنه صحي ويحتوي على عدد قليل من الكربوهيدرات، لكنه في الحقيقة يحتوي على كمية الكربوهيدرات نفسها الموجودة في الخبز والباستا والأرز، بل قد تفوقها سوءًا في تأثيرها الضار على الصحة، لأنها تحتوي على نكهات مصنّعة وتحتوي على قدر كبير من السكريات.

 

علبة الزبادي الـ200 جرام، تحتوي على كمية السكر نفسها الموجودة في علبة مياه غازية 300 جرام.

كذلك فالزبادي منزوع الدسم أو اللايت يحرمكِ من الاستفادة من الدهون، التي تعمل على الإحساس بالشبع والامتلاء مقارنةً بالكربوهيدرات، فالدهون تأخذ وقتًا أطول من الكربوهيدرات في الهضم.

 

منتجات الحبوب (مثل الكورن فليكس)

انتشر تناول منتجات الحبوب منذ اختراعها في عام 1863، وأصبحت أسهل وجبة تُقدم للأطفال والكبار كل يوم، لكن معظمها يحتوي على كميات كبيرة من السكر والمواد المصنّعة والمواد الحافظة، التي تكاد تنعدم قيمتها الغذائية.

ناهيكِ عن طريقة تصنيعها، التي تتضمن ضغط ودرجة حرارة عاليين جدًا ليتخذ الدقيق الممزوج بالماء هذه الأشكال المحببة، ما يُفقدها أي عناصر غذائية قد تكون موجودة فيها.

كذلك تحتوي هذه الحبوب المصنّعة على الجلوتين، الذي يُمكن أن تدمني تناوله، ما يؤدي إلى سرعة الجوع.

الموز

قد تُفاجئين بوجود الموز في قائمة الممنوعات في الصباح، لكن انتبهي فلا أقول لكِ إنه غير مفيد بالمرة، بل ما أقوله هو أنه ليس الطعام المناسب للصباح، فعندما تتناولينه بحكمة وفي الوقت المناسب، يمد جسمكِ بقدر هائل من الطاقة، لكن ثمّة أسباب تجعلني أنصحكِ بعدم تناوله في الصباح على بطن خاوٍ، ألا وهي:

يحتوي الموز على كميات هائلة من الكربوهيدرات والسكريات الطبيعية، وهي ليست ضارة في العادة لكن تناولها على بطن فارغ يزيد من نسبة الأنسولين في الدم بصورة عالية، في حين يحاول الجسم هضم الكربوهيدرات والألياف الموجودة في الموز ببطء.

لذا تناولي الموز قبل ممارسة الرياضة أو بعدها أو كوجبة خفيفة في أثناء اليوم، إذ يتسنى لكِ استخدام الكربوهيدرات والسكريات الطبيعية الموجودة فيه، لاستعادة نشاطكِ وحرق الدهون.

عصير البرتقال

كثير منا يرون أنه مشروب الصحة، لكن في الحقيقة كوب من البرتقال يحتوي على كمية السكر نفسها الموجودة في علبة مياه غازية، ففكرة أنه غني بفيتامين "ج" لا تنفي حقيقة ما به من كميات هائلة من سكريات.

لذا استعيضي عن كوب البرتقال بتناول ثمرة برتقال، صحيح أن كلاهما يحتوي سكر طبيعي، لكن الفاكهة تحتوي عناصر غذائية وألياف تساعد على إبطاء امتصاص سكر الفركتوز، وبالتالي يقل معدل ارتفاع سكر الدم.

 

الدوناتس والدنش

تحتوي هذه الأطعمة على كميات هائلة من السكريات، التي تعمل على ارتفاع سكر الدم بسرعة هائلة، وعادة ما يؤدي ذلك إلى سرعة الجوع فضلًا عن أن مثل هذه السكريات تُعرضكِ للإصابة بالسمنة ومرض السكر.

التوست بالمربى والكريمة

إنه أقرب إلى أن يكون حلوى من كونه وجبة، فهو لا يحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة ومنها البروتينات والألياف، وذلك نظرًا لأنه يحتوي على كميات كبيرة من السكريات، التي ترفع سكر الدم بمعدلات عالية، كذلك نقص الألياف مع هذه الكمية من الكربوهيدرات تجعلكِ تشعرين بالجوع أسرع ومن ثمّ تزيدين من الوجبات، التي تتناولينها وبالتالي يزيد وزنكِ.

لذا حاولي استبدال المربى والكريمة بالبيض أو بأي مصدر آخر للبروتينات، مثل اللحوم غير المصنّعة.

قد أثبتت الدراسات أن الأطفال، الذين يتناولون وجبة تحتوي على قدر أكبر من البروتينات يكونون أكثر رضا وأقل جوعًا من غيرهم، الذين يتناولون وجبات تحتوي على كميات أكبر من الكربوهيدرات.

وأخيرًا، فإن تناول وجبة إفطار متوازنة يمدكِ بالقدر المناسب من الطاقة، الذي سوف تحتاجينه طول اليوم ويُحافظ على ثبات معدل السكر في الدم وعدم الإقبال على تناول وجبات أكثر من اللازم ومن ثمّ الحفاظ على الوزن.

في الوقت نفسه تناول وجبة غير متوازنة يجعلكِ تشعرين بالجوع طول الوقت وتكافحين للحفاظ على تركيزكِ خلال اليوم، لذا احرصي على تناول وجبة إفطار متوازنة تحتوي على البروتينات والألياف والدهون الصحية.