سيكون تسجيل الفيديو الخاص بفوز دومينيك ثيم، المفاجئ على نادال الأسبوع الماضي في روما، محط اهتمام شديد من هؤلاء الذين يعقدون الآمال على إيقاف تقدم اللاعب الاسبانين نحو لقب عاشر في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس الأسبوع المقبل.
وسيكون هذا مصدر الأمل الوحيد، لأن نادال (30 عاما)، بعيدا عن هذا التعثر في روما، بدا أنه عاد لأفضل مستوياته على الملاعب الرملية الحمراء مع سعيه لاستعادة اللقب الذي فقده قبل عامين.
وكانت مشاهدة نادال، وهو يحقق 17 فوزا متتاليا، في فترة أحرز خلالها ألقاب مونت كارلو وبرشلونة ومدريد، مثل العودة بالزمن لعشر سنوات عندما كان تحديه على الملاعب الرملية فكرة حمقاء.
وحتى واجه النمساوي الشاب ثيم، وهو اللاعب الذي خسر بسهولة أمام نادال في نهائي مدريد في الأسبوع السابق، لم يكن اللاعب الاسباني خسر إلا مجموعتين خلال موسم الملاعب الرملية الأوروبي بأكمله.
وليس غريبا أن يكون من الصعب العثور على أحد لا يرشح نادال، للحصول على لقبه العاشر في باريس.
وقال هنري لوكونت، وهو آخر لاعب فرنسي يبلغ النهائي في 1988 "أعتقد أن اللاعب الوحيد الذي يمكن حقا الاعتقاد بأنه سيفوز ببطولة فرنسا المفتوحة هو نادال".
ثقة قليلة
وانسحب نادال من الدور الثالث في فرنسا المفتوحة العام الماضي، بسبب إصابة في المعصم وفي 2015، عندما كانت ثقته في أقل مستوياتها، خسر أمام ديوكوفيتش في دور الثمانية.
وقال جون مكنرو، الذي سيعلق لمحطة يورو سبورت التلفزيونية في باريس، إنه من الصعب النظر لأي لاعب آخر سوى نادال من أجل اللقب.
وأضاف اللاعب الأمريكي السابق "من الصعب القول إنه عاد تماما.. يبدو رائعا. إنه قريب جدا من أفضل مستوياته. إذا كان في صحته، وهو يبدو كذلك، سيكون أصعب شيء في التنس هو الفوز عليه على ملاعب رملية".
ونادال هو الأكثر تحقيقا للفوز هذا العام برصيد 36 انتصارا، ويتصدر ترتيب سباق رابطة اللاعبين المحترفين وعاد للمركز الرابع في التصنيف العالمي.
وحافظ نادال بشدة على ولائه لعمه توني مدربه، طيلة مسيرته لكنه أضاف كارلوس مويا إلى طاقمه التدريبي وأعاد النشاط لضربة إرساله واستعاد قوة ضرباته الأمامية الفتاكة التي كانت سلاحه الأساسي في ألقابه التسعة في فرنسا المفتوحة.
وقال لوكونت الذي سيعمل أيضا لدى يورو سبورت في رولان جاروس "بذل جهدا أكبر لتحسين ضرب الكرة هذا العام".
وأضاف "عاد لمضربه القديم ويمتلك الآن سيطرة أكبر.. وربما لهذا السبب يستطيع الضرب بقوة أكبر. عثر على بعض الزوايا الجديدة. حتى ضرباته الخلفية عادت أيضا".
وهذه أفضل بداية لنادال لموسم الملاعب الرملية الأوروبي منذ عام 2010، عندما فاز بكل البطولات الثلاث التي خاضها قبل باريس.
وقال نادال "ما ساعدني هو أنني كنت قادرا على التدريب مثلما أردت.. لأن صحتي كانت جيدة بالقدر الكافي".
وأضاف "تدربت لشهر ونصف الشهر جيدا جدا وبقوة كبيرة لساعات عديدة، وقمت بالأشياء التي أردت أن أفعلها حقا ولم يسمح لي جسدي أحيانا بأن أقوم بها".
وكشف تيم المصنف السابع عالميا خطة الفوز على نادال، بأداء مذهل في مجموعتين وتألق في مباراة شهدت واحدة من ضرباته الخلفية المميزة بيد واحدة بلغت سرعتها 100 ميل في الساعة.
لكن لوكونت يقول إن بطولة فرنسا المفتوحة تمثل تحديا مختلفا تماما.