دعا خبراء ومختصون إلى الاستغلال الأمثل في زراعة النخيل في فلسطين والعمل على ضرورة الاستثمار في هذا القطاع، والاهتمام بمكافحة سوسة النخيل الحمراء وخاصة من القطاع الحكومي، والطلب من المؤسسات الدولية بتوفير بعض الإمكانيات لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، والعمل على تقليل الفجوة بين الدراسة في الكليات والمعاهد الزراعية وسوق العمل المحلي، وتغيير المناهج الدراسية بما يتلاءم مع سوق العمل العالمي، وانشاء تخصصات جديدة تتلاءم مع سوق العمل، والاستفادة من المخلفات الزراعية في تغذية الحيوان.
وأوصوا كذلك بأهمية استخدام البيو تكنولوجي في تطوير الزراعة النباتية والحيوانية، والعمل على التنمية المستدامة في مجالات العلوم الزراعية، وتطوير قطاع المياه في قطاع غزة والعمل على توفير جزء من المياه المعالجة من اجل سد بعض الاجتياحات الخاصة بالقطاع الزراعي، ووضع خطة استراتيجية للاستفادة من مياه الصرف الصحي، وتعزيز مفهوم التنمية المستدامة والاقتصاد المقاوم في برنامج التعليم الأساسي، إلى جانب تحديد سياسات واستراتيجيات وطنية داعمة لصغار المنتجين والخدمات الداعمة لها.
وأكد المختصون على ضرورة تعزيز سبل الاقتصاد المقاوم واليات التكيف كأحد اهم ركائز تحقيق التنمية تحت ظروف الاحتلال والحصار، وتعزيز ممارسات الزراعة الحضرية ودعمها بهدف تحقيق الامن الغذائي على المستوى الوطني، وتقليص استعمال الكيماويات والمبيدات واستعمال بدائل صديقة للبيئة واقتصادية واستعمال بدائل بيولوجية مقاومة لآفة سوسة النخيل الحمراء، استعمال بدائل تقليل الاسراف في الماء مثل الزراعة بدون تربة والزراعة العضوية، وعمل أبحاث في التمسيد لجميع المحاصيل في قطاع غزة.
وأوصى الخبراء كذلك باستخدام الانزيمات للاستفادة من مخلفات النخيل كمصدر للطاقة حيث توفر أكثر من 5% من تكلفة الإنتاج ولها اثار إيجابية في تقليل التلوث البيئي، واستخدام الشعير المستنبت في تغذية الارانب كمواد خضراء رخيصة الثمن، وزيادة الاستفادة من الاليات الموجودة في النباتات العلفية في تغذية الحيوانات المجترة، وابراز دور الشريعة الإسلامية في استخدام المخلفات الحيوانية في تغذية الحيوانات المزرعية، وتثقيف وعمل دورات خاصة في حفظ اللحوم وتخزينها، وتجنب اواني الطهي المصنوعة من الالمونيوم المعاد تصنيعها.
هذا ما خلص إليه الباحثون المشاركون في فعاليات المؤتمر الفلسطيني للتعليم الزراعي – حلول تطبيقية للاستدامة الذي نظمته كلية الزراعة والبيئة في جامعة الازهر بغزة والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بتمويل كريم من البنك الدولي من خلال صندوق تطوير الجودة في وزارة التربية والتعليم العالي، وبشراكة مع اتحاد لجان العمل الزراعي والإغاثة الزراعية في الفترة ما بين 23-24 مايو الجاري بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين في الزراعة على المستوى المحلي والدولي.
وكان المشاركون قد نظموا جولة ميدانية للاطلاع على المختبرات العملية التطبيقية والوحدات الزراعية الإنتاجية الخاصة بالجهات المنفذة للمؤتمر والشريكة، وذلك في كل من جامعة الأزهر ببلدة بيت حانون والكلية الجامعية بخانيونس، وكذلك لدى الإغاثة الزراعية واتحاد لجان العمل الزراعي الشريكين في المؤتمر، وذلك للتعرف على واقع البيئة التدريبية الخاصة بالتعليم الزراعي والتدريب العملي.
يشار إلى المؤتمر الفلسطيني للتعليم الزراعي – حلول تطبيقية للاستدامة نظم بهدف تبادل الخبرات الاكاديمية والتطبيقية وتطوير استراتيجيات التعليم الزراعي والتعرف على تجارب الناجحة المحلية والعالمية في الزراعة ونشر الوعي حول ممارسات الزراعة الحديثة وتعزيز مفهوم التنمية المستدامة في المجال الزراعي والبيئي وزيادة فرص العمل للخريجين، وتطوير البحوث العلمية في ضوء الاحتياجات المحلية والعالمية، وزيادة فرص العمل للخريجين، وذلك ضمن محاور الإنتاج النباتي والوقاية والإنتاج الحيواني والدواجن وصحة الحيوان وتكنولوجيا التصنيع الغذائي والتربة والمياه والتنمية الزراعية المستدامة.