احتفلت جامعة بيت لحم، بتخريج الفوج الحادي والأربعين من طلبتها، بحضور شعبي ورسمي، على مسرح المركز الثقافي الاجتماعي في الحرم الجامعي، اليوم الخميس.
وخرجت الجامعة طلبة كليات التربية وإدارة الأعمال ومعهد إدارة الفنادق والسياحة، وعددهم 396 خريج وخريجة من حملة الماجستير والبكالوريوس والدبلوم.
وحضر الحفل مجلس إدارة الجامعة ومجلس أمنائها، على رأسهم نائب الرئيس الأعلى لجامعة بيت لحم بيتر براي، ووزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة، ومحافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري، ومفتي بيت لحم الشيخ عبد المجيد العمارنة، ورئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان، ورئيس فرع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيت لحم محمد رزق.
وهنأ براي الطلبة وذويهم. وقال: "أذكر قبل أربع سنوات أني خاطبتكم من على هذا المنبر، وقلت إنكم تدخلون في تحدٍ كبير وإن عليكم ان تعملوا وتجتهدوا لتستكملوا دراستكم وتصلوا إلى ما وصلتم إليه الآن".
وأضاف أن رسالة الجامعة هي خدمة الشعب الفلسطيني عبر توفير تعليم ذي جودة عالية، وتدريب الطلبة لخدمة المجتمع على أحسن وجه ممكن، لذلك سعت الجامعة إلى رفع مستوى برامجها الأكاديمية، وتطوير تجهيزاتها، والاندماج مع المجتمع المحلي.
من جهتها، قال عضو مجلس أمناء الجامعة أمل الحذوة إن "من بواعث سرورنا وعظيم سعادتنا في الجامعة، أن نزف اليوم هذه الكوكبة، وقد عملنا لإعدادهم وتعليمهم بجهود حثيثة صادقة مخلصة، وبتواصلٍ علميٍ وروحيٍ لا انفصام بينهما، ليكونوا المؤهلين للقيام بواجبهم الإنساني والوطني المتوخى، ولإكمال مسيرة بناء الوطن، معتمدين في ذلك على الله العلي القدير، وبالتزام مشرّف بالمسؤولية العلمية والأخلاقية تجاه وطننا الغالي والعزيز".
وهنأت باسم مجلس الأمناء أسر الخريجين، وقالت: "نهنئكم بتخريج أبنائكم الذين هم أحب الخلق إليكم. بوركت مساعيكم وقد كنتم لهم عبق الحياة وشعاع النور، نتقدم منكم بالتهنئة الخالصة لما آثرتموه وقدمتموه من أعماركم محبةً وسماحةً وحرصاً، واعلموا أنكم الرابحون وأنهم الأوفياء كما نأمل وتأملون".
وألقت الخريجة رنين قسيس كلمة الخريجين. وقالت: "نحنُ الآن على أبوابِ مرحلةٍ جديدةٍ قد تكُون صعبةً مليئةً بالتحدياتِ والمخاوفِ، ولكنَّ طموحَنا نحوَ غدٍ أفضل يكسرُ كافةَ المعيقاتِ التي تعترضُ طريقَ كلِ خريجٍ، ها نحنُ خريجي الفوج الواحد والأربعين، نقفُ بين أيديكم بمزيجٍ من المشاعرِ التي يكسُوها الحزنُ لوداعِ أجملِ سنواتِ العمرِ والفرح لبدايةِ تحقيقِ أحلامنا في السعيِ نحَو تطويرِ جيلٍ جديدٍ قادرٍ على بناءِ هُوية خاصةِ به، فما قيمةُ الإنسان دونَ معرفةِ رسالتهِ في هذه الحياة".
وأضافت أن الطلبة خاضوا أجملَ محطةٍ في حياةِ كل خِريج، واكتسَبوا من خلالها خِبراتٍ علميةٍ وعمليةٍ، فالانخراطُ في الحياةِ الجامعيةِ التي تختلفُ عن حياةِ المدرسةِ الضَيقةِ ساعدت على بناءِ شخصيةِ الفرد، "وعلى المستوى الشخصي فقد لامستُ واقعَ جامعةِ بيت لحم وأدركتُ معنى تحملِ المسؤوليةِ وتحدي الصعاب والضغوطات، هدفي كان عند دخولِ الجامعة هو الاستمرارُ بالتفوقِ والتميز عما كنتُ عليه في أيامِ المدرسةِ، فأصبحَ مفهومُ النجاحِ يعني قدرة الفردِ على تحديدِ أهدافهِ وتحقيقها، أما جامعةُ بيت لحم فكانت محطةً مهمة استطعت من خلالها تحديد أهدافي وجعلها أكثر دقة ووضوحاً، كما اكتسبتُ المهاراتِ الفكريةِ والشخصيةِ التي بها أستطيع مواجهة الحياةِ بكافةِ تفاصيلها".