أكد مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، إن صراع السلطة بين حركتي "فتح" و"حماس" أدى إلى تدهور الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، الأمر الذي يُنذر بالانفجار والتحول إلى صراع آخر.
وأوضح ملادينوف للمجلس المؤلف من 15 دولة: "في غزة نحن نسير باتجاه أزمة جديدة بوعي تام، إن لم تتخذ إجراءات عاجلة لنزع فتيل التصعيد تنذر الأزمة بالخروج عن السيطرة وما يتبعها من عواقب كارثية تطال الفلسطينيين والإسرائيليين على السواء".
وأضاف: "السلطة الفلسطينية وحماس وإسرائيل عليها جميعها التزامات تجاه رعاية سكان غزة وينبغي عليها التزام مسؤولياتها لمواجهة الأزمة والتغلب على المأزق السياسي".
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية أوقفت في نيسان "أبريل" مخصصات مالية لحوالى 60 ألف موظف في القطاع العام في غزة، وإن محطة الكهرباء في القطاع التي تنتج ثلث الاحتياجات من الطاقة توقفت عن العمل بسبب نزاع بين السلطة و"حماس" في شأن ضرائب على الوقود.
وشدد ملادينوف على أن خطوط الكهرباء بين مصر وغزة معطلة بسبب مشكلات فنية لتبقى فقط خطوط الكهرباء الإسرائيلية التي تزود القطاع بنسبة 60 في المئة من احتياجاته، لافتاً إلى أن السلطة الفلسطينية قالت في نيسان الماضي "إنها لن تدفع أموالاً لإسرائيل كي تزود غزة بالكهرباء".
ولفت إلى أنه إن حدث ذلك ستقل إمدادات الكهرباء عن القطاع 30 في المئة أخرى الأمر الذي سيزيد من صعوبة الوضع على السكان، مضيفاً أن غالبية الفلسطينيين في غزة تصلهم الكهرباء لحوالى أربع ساعات في اليوم فقط، وأن المدة قد تنخفض إلى النصف.
ونوه ملادينوف إلى أن محطات تحلية مياه البحر تعمل بنسبة 15 في المئة فقط من طاقتها وأن مياه الشرب تصل للسكان في ساعات قليلة كل يومين إلى أربعة أيام. وتابع أن مئة ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي غير المعالج يجري تصريفها في البحر المتوسط يومياً وهو ما يوازي 40 حوض سباحة بالحجم الأولمبي، مشيراً إلى أن أزمة كارثية تتشكل بين إسرائيل ومصر وغزة.