اللجنة الوطنية للمساندة تعلن انتصار الأسرى لتحقيق مطالبهم العادلة

انتصار الاسرى.jpg
حجم الخط

اعلنت اللجنة الوطنية لمساندة إضراب الحرية والكرامة، انتصار الأسرى في إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي استمر 41 يوما، لتحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة.

وتلا بيان الانتصار عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن، خلال مؤتمر جماهيري عقد في ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله، اليوم السبت، حضره عدد من القيادات الوطنية، من بينهم عيسى قراقع وقدورة فارس.

وأشار البيان، إلى أن الأسرى المضربين عن الطعام أعلنوا فجر اليوم، تعليق إضرابهم المفتوح عن الطعام، الذي شرعوا فيه منذ 17 من إبريل الماضي، بعد مفاوضات طويلة لأكثر من 20 ساعة، جرت بين إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي وبين قيادة الإضراب، وعلى رأسها القائد مروان البرغوثي، وذلك في سجن "عسقلان"؛ إذ تمّ التوصل إلى اتفاق مع إدارة السجون حول المطالب الإنسانية العادلة المطروحة من قبل الأسرى.

واضاف البيان: "بناء على هذا الاتفاق الذي ستعلن تفاصيله في وقت لاحق، تم تعليق الإضراب، وان اللجنة الوطنية لمساندة الإضراب تعلن اليوم انتصار الأسرى والشعب الفلسطيني في ملحمة الدفاع عن الحرية والكرامة، وتوجه بالتحية والتقدير إلى أبطالنا الأسرى الذين بصمودهم وإرادتهم احرزوا هذا الانتصار العظيم، وتحدوا كل وسائل البطش والقمع وكل محاولات حكومة الاحتلال كسر الإضراب وإفشال مطالب الأسرى، ولم يتراجعوا ولم يستسلموا رغم الظروف القاسية والصعبة والإجراءات الخطيرة التي طبقت عليهم خلال (41) يوما من الإضراب".

ووجهت اللجنة الوطنية تحياتها إلى شعبنا البطل وإلى كل الأحرار والشرفاء في العالم الذين شكّلوا سياجا متينا لحماية ملحمة الحرية والكرامة، والتحية لعائلات وأمهات الأسرى الصابرات الفاضلات، ولكل الذين وقفوا إلى جانب معركة الأسرى في الوطن والشتات ولكل المؤسسات الدولية والحقوقية والبرلمانية، التي ساندت ودعمت مطالب الأسرى المشروعة، كما وجهت التحية للرئيس محمود عباس والقيادة والحكومة على الدعم والتحرك على كافة المستويات السياسية والحقوقية لحماية الأسرى والانتصار لمطالبهم الإنسانية.

وأكدت، في بيانها على أن انتصار الأسرى العظيم والأسطوري، حطم كل الرهانات الإسرائيلية وحساباتها القمعية من حيث، أجبرت حكومة الاحتلال على إجراء مفاوضات مع قيادة الإضراب ومع القائد مروان البرغوثي، بعد رفضها ذلك على مدار (40) يوما من الإضراب، وبعد أن أيقنت أن الأسرى مصممون على مواصلة إضرابهم حتى النصر أو الشهادة، وأن وسائل القمع والعنف والانتهاك لم تضعفهم بل زادتهم قوة وإصرارا.

وأشارت إلى أن هذا الإضراب أعاد الحالة النضالية الوطنية للشعب الفلسطيني بتلاحمه ووحدته في الحراك الشعبي والمساندة على مدار الساعة، ما يؤكد أن قضية الأسرى تحتل المكانة الأولى والأساسية لشعبنا، وأنها قضية الانعتاق والتحرر من الاحتلال، وأن أسرانا هم أسرى حرية وليسوا إرهابيين ومجرمين، وأن لا سلام عادل وحقيقي في هذه المنطقة دون حرية الأسرى والإفراج عنهم.

وأضافت في بيانها "كما أعاد هذا الإضراب الملحمي الهيبة للحركة الأسرى بوحدتها، وأحيا روح التضامن الجماعي والمشاركة الجماعية والوطنية، ما أسقط حسابات الاحتلال بالسيطرة وتفكيك وحدة الأسرى".

كما وأكدت على أن المناصرة العالمية لإضراب الحرية فضحت حكومة الاحتلال على جرائمها وانتهاكاتها التعسفية والخطيرة، التي تمارسها بحق الأسرى، والتي تنتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

وقالت اللجنة الوطنية في بيانها "شكل إضراب الحرية والكرامة وانتصاره أهمية قصوى لدعوة المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة حكومة الاحتلال على جرائمها ضد الإنسانية، ودعوة كل مكونات المجتمع الدولي لتوفير الحماية القانونية للأسرى ووضع حد لما يتعرّضون له من جرائم.

وتوجهت اللجنة في ختام بيانها بالتحية لأرواح شهدائنا الأبرار الذين ارتقوا خلال الهبة الجماهيرية المساندة للإضراب، وهم الشهداء: سبأ عبيد، ومعتز بني شمسة، وفاطمة طقاطقة، ورائد ردايدة، ومازن المغربي، وفاطمة حجيجي، ولوالدة الأسير المضرب محمد دلايشة، ولكل جرحانا البواسل، متمنية الشفاء العاجل لهم.