أحرمت مجموعة من مسلمي عدة دول من جنوب شرق آسيا لأداء مناسك العمرة في مكة المكرمة من باحات المسجد الأقصى المبارك، ضمن برنامج الزيارات الذي تنظمه الفعاليات المسلمة في هذه الدول للقدس والمسجد الأقصى، في دلالة واضحة على كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على المدينة المقدسة والحرم القدسي الشريف، وربط أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، بالمقدسات الإسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وتأتي هذه الخطوة بعد دعوة أطلقها قاضي القضاة، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، لزيارة المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه، والتأكيد على إسلاميته وإدراج زيارته على جدول البرامج السياحية الدينية للمقدسات الإسلامية في فلسطين.
وأضاف الهباش، أن شهر رمضان المبارك هو الفرصة المناسبة لتكثيف التواجد العربي والإسلامي في المدينة المقدسة وزيارة الأقصى والصلاة فيه، كرسالة واضحة للمحتل أن الحرم القدسي الشريف ليس وحيدا وهو مهجة فؤاد أكثر من مليار مسلم حول العالم، داعيا في الوقت ذاته إلى إقامة أسابيع ثقافية ودينية في باحات المسجد الأقصى من قبل المسلمين الزائرين للتعريف بالأخطار المحدقة والحصار الإسرائيلي المفروض على القدس ومنع حرية العبادة في المقدسات الإسلامية فيها.
وأشار، إلى أن الدعوة لزيارة القدس والرباط في الحرم القدسي الشريف دخلت في البرامج السياحية لعدد كبير من الدول الإسلامية والعربية، مرحبا بالوفود الزائرة للمسجد الأقصى المبارك و"هم جزء من المرابطين فيه وعليهم واجب الدفاع عن إسلامية وعروبة القدس ومقدساتها في مواجهة عمليات التهويد وسرقة التاريخ والحضارة التي تمارسها المؤسسة الرسمية في إسرائيل".