قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، إنه بعد مرور الإعلان عن فك الأسرى الفلسطينيين لإضرابهم المفتوح عن الطعام بعد أن استمر 40 يوماً، صاحب ذلك إعلانات حماسية في الإعلام الفلسطيني، بالإضافة إلى الحديث عن "نصر عظيم" للأسرى، ولقائد الإضراب مروان البرغوثي.
وتابعت الصحيفة، أنه رغم اختلاف الروايات حول الطريقة التي انتهى بها الإضراب، فإن بإمكان جميع الأطراف التحدث عن تحقيق إنجازات هامة، ولكن المنتصر الرئيسي هو البرغوثي، الذي أثبت مرة أخرى أنه الشخصية المفضلة لدى الرأي العام الفلسطيني، وفي أعينهم، خلفًا طبيعيًا لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابو مازن.
وزعمت أن الإضراب انتهى بعد الاستجابة لمطلب واحد فقط ، وهو استعادة الزيارة العائلية الشهرية الثانية، وهي خطوة لا علاقة لها بإسرائيل، حيث أن منظمة الصليب الأحمر هي من أوقفتها قبل نحو عام، بعد أن قالت "إن أفراد عائلات الأسرى لم يحضروا إلى هذه الزيارات، وبأنها لا تملك ميزانية للبرنامج".
وأشارت الصحيفة إلى أن ما مكّن استعادة الزيارات الآن هو أن السلطة الفلسطينية عرضت تمويلها، حيث أعطت السلطة الفلسطينية البرغوثي والأسرى الآخرين مبررًا لإنهاء الإضراب الذي كان على وشك أن يدخل بعد 40 يومًا في مرحلة خطيرة للغاية، خاصة بعد نقل 30 من الأسرى إلى المستشفى.
الجدير ذكره ان مروان البرغوثي هو عضو للجنة المركزية لحركة فتح، ويقضي عقوبة السجن لخمسة مؤبدات، بعد أن أدانته إسرائيل بالقتل خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، حيث شكل نقطة محورية في هذا الإضراب، وبادر إليه، وخرج منه رمزًا وطنيًا فلسطينيًا.