استنكر أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الشاعر مراد السوداني، اقتراح وزيري الاحتلال "نفتالي بينت وزئيف الكين" إلزام المدارس العربية في القدس المحتلة بتدريس المناهج والكتب الصادرة عن دائرة المعارف الإسرائيلية، ونية الكنيست المصادقة على هذا المشروع اليوم.
واعتبر السوداني في بيان صدر اليوم الاثنين، أن ذلك تحديًا لقرارات مؤسسات المجتمع الدولي، وخاصة منظمة "اليونسكو" التي اعتبرت مدينة القدس ومعالمها الحضارية والثقافية تحت الاحتلال.
وحذر من تداعيات ومخاطر هذا القرار الذي يهدد وعي وثقافة أكثر من 109 آلاف طالب وطالبة موزعين على 26 مدرسة تم إلزام 5 آلاف منهم سابقًا بالمناهج الإسرائيلية، وتسعى حكومة الاحتلال لتعميم ذلك قسرًا على البقية.
وأوضح، أن هذا الأمر يُخالف كافة المواثيق والمعاهدات الدولية، ويُعبر عن عنصرية الاحتلال وتدخله بشؤون الشعب الفلسطيني وحرمانه من أبسط حقوقه وحريته في اختيار ما يناسب وطنيتهم.
كما وأشار إلى أن ممارسات حكومة الاحتلال من حيث محاولات تهويد المنهاج الفلسطيني وفرض مواد تعليمية على المدارس يشكّل خطرًا على كافة مناحي الحياة التربوية والثقافية والحضارية في القدس بهدف تصفية الوجود الفلسطيني فيها، وطمس للحقائق وتسميم للعقول واستكمال مخطط الهيمنة الكاملة على الأرض والإنسان الفلسطيني وحرمانه من ثقافته وتاريخه واستهداف الهوية الوطنية الفلسطينية.
وفي السياق، استنكر السوداني مشروع الاحتلال التهويدي للمدينة الذي بدأ باجتماع حكومته أمس في ساحة البراق، والمصادقة على مشروع تطوير محيط البلدة القديمة بميزانية تبلغ 50 مليون شيكل تهدف لتغيير معالمها وتهويدها.
وبين أن ذلك يهدف إلى زيادة أعداد المستوطنين المقتحمين وتسهيل وصولهم عن طريق حفريات تخفي العديد من المعالم الإسلامية والعربية، وإنشاء عدد من المصاعد والممرات التي تخدم هؤلاء المستوطنين.
وطالب الأمة العربية والإسلامية وكافة الجهات والمؤسسات والأطراف المختصة والمؤسسات العربية والدولية وعلى رأسها مجلس الأمن ومنظمة "اليونسكو" وأسرة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم إزاء هذا التصعيد.
ودعاهم إلى التدخل العاجل والفوري للضغط على الاحتلال لاحترام الشرعية الدولية والقوانين والقرارات الخاصة بحماية مدينة القدس، ووقف سلسلة الانتهاكات المتواصلة بحق المدينة وأهلها.