بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مع وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرجي لافروف، تطورات القضايا الإقليمية والدولية وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية.
بدوره، أوضح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، الوزير المفوض محمود عفيفي في تصريح له اليوم الإثنين، أن الأمين العام أكد خلال اللقاء الذي عقد في مقر الجامعة العربية اليوم، أهمية الدور الروسي في دفع الطرف الإسرائيلي للعودة مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات السياسية مع الطرف الفلسطيني، بهدف الوصول إلى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية تتأسس على حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتابع عفيفي، "أن اللقاء شهد أيضا تبادل وجهات النظر بين الجانبين حول عدد من القضايا الإقليمية وسبل التسوية السياسية للأزمات والنزاعات المسلحة القائمة في المنطقة، بالإضافة إلى الجهود الدولية المبذولة لمكافحة خطر الإرهاب، وكيفية تفعيل المقررات التي خرجت عن الاجتماع الوزاري الرابع للمنتدى العربي/ الروسي، الذي عقد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي في شباط/فبراير الماضي".
ولفت إلى أن الأمين العام حرص على أن يعرض خلال اللقاء أهم أبعاد الموقف العربي، كما عبرت عنه القرارات الصادرة عن الجامعة العربية وأخرها قرارات قمة عمان في مارس الماضي، تجاه الأزمات التي مرت بها المنطقة على مدى السنوات الأخيرة وذلك في ضوء تداعياتها العسكرية والسياسية والإنسانية الواسعة.
وبيّن أن دور الجامعة العربية لا غنى عنه في التعامل مع هذه الأزمات باعتبارها أزمات عربية بالأساس، كما أعرب الأمين العام عن تطلعه لأن تلعب روسيا دوراً إيجابياً دافعاً لتحقيق التسوية السياسية المنشودة لهذه الأزمات في إطار الثقل الكبير الذي تتمتع به في إطار ساحة العلاقات الدولية.
وتطرق اللقاء إلى الجهود الرامية للوقوف أمام تفشي ظاهرة الإرهاب في مناطق مختلفة من العالم وعلى رأسها منطقة الشرق الأوسط، ومناقشة كيفية العمل على إيلاء المزيد من الاهتمام للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الدول العربية وروسيا الاتحادية، والاستفادة من المنتدى العربي الروسي كآلية حوار هامة لتدعيم العلاقات العربية الروسية في مختلف المجالات.