حظيت السفينة السويدية ماريان -التي أطلقها التحالف الدولي لكسر الحصار عن قطاع غزة- بحفاوة بالغة من نشطاء فلسطينيين ومواطنين ألمان لدى استقبالها بميناء كييل شمالي ألمانيا، وهي في طريقها لمحطتها التالية بميناء برست الفرنسي خلال رحلتها لغزة.
وقام عدد من المواطنين الألمان في لفتة إنسانية بشراء مواد غذائية وحملوها في السفينة معبرين بذلك عن مشاركتهم برفع الحصار عن القطاع الفلسطيني، وأملهم بوصول المساعدات للسكان المحاصرين هناك منذ نحو ثماني سنوات.
كما أصر مالك الفندق الذي نزل فيه طاقم السفينة على استضافة المتضامنين الأجانب ومن بينهم سياسيون وبرلمانيون وفنانون، وحمّل هؤلاء المتضامنين بطاقات بريدية لقطاع غزة طالبا إعادة إرسالها من هناك لفندقه.
وشكر فادي الطايش نائب رئيس التجمع الفلسطيني -الذي كان باستقبال السفينة برفقة ممثلين للفلسطينيين بألمانيا- المتضامنين الأجانب على دعمهم للحق الفلسطيني وإصرارهم على المشاركة بكسر الحصار عن قطاع غزة، في وقت صمتت فيه حكومات عديدة عن مساندة هذا الحق.
تذكير بالضحايا وأشار عضو الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن قطاع غزة خميس كرت إلى أن "ماريان" التي وصلت ميناء كييل الألماني في طريقها لميناء برست الفرنسي ضمن الاستعدادات لإطلاق "أسطول الحرية 3" لقطاع غزة هذا الصيف بهدف كسر الحصار البحري للقطاع، والتأكيد على حقه بميناء وممر مائي يربطه مع العالم.
وأوضح كرت أن إطلاق أسطول الحرية الثالث سيتزامن مع الذكرى الخامسة هذا العام لسقوط ضحايا أسطول الحرية الأول الذين قتلتهم البحرية الإسرائيلية في المياه الإقليمية الدولية نهاية مايو/ أيار 2010.
وكانت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة قد دشنت في وقتٍ سابق حملة سياسية دولية لحشد الدعم والمناصرة سياسيا ودبلوماسياً لأسطول الحرية الثالث، تضمنت عددا من اللقاءات والاجتماعات مع العديد من البرلمانيين الأوروبيين ومستشاري الأحزاب، حيث أكدت الحملة خلال تلك اللقاءات على ضرورة الضغط الجاد على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار فوراً عن قطاع غزة.