انطلق اليوم الثلاثاء، مشروع تمكين الصحفيات غير العاملات "قادرات 2، بمشاركة 40 صحفية في مقربه بجامعة بيرزيت، وغزة، وذلك لجسر الفجوة بين غرفة الصف وغرفة التحرير.
وأوضح مركز تطوير الإعلام بجامعة بيرزيت، والذي قام بإطلاق المشروع، في بيان صحفي اليوم، أن المشروع يغطي جانبين أساسيين، هما: التدريب، والتشغيل المؤقت، بهدف ربط الصحفيات بعد تطوير قدراتهن بالمؤسسات الإعلامية المختلفة، وإتاحة المجال أمامهن للتميز، والاختلاط بسوق العمل.
ويشمل التدريب الذي سيمتد على مدار 100 ساعة تدريبية، محاضرات في مجالات التصوير التلفزيوني، والمونتاج، وتحرير التقارير التلفزيونية، والكتابة الخبرية، واللغة الصحافية، والعديد من الموضوعات التثقيفية، يقدمها نخبة من المدربين، والخبراء.
وسيتلو فترة التدريب تشغيل لمدة ثلاثة أشهر مقابل أجر يغطيه المركز، في المؤسسات الإعلامية الفاعلة، بطموح أن تواصل المؤسسات تشغيلها للصحفيات.
وأشار البيان، إلى أنه تقدم للمشروع بنسخته الثانية، الذي تموله وكالة التنمية الدولية السويدية (سيدا)، المئات من الصحفيات من المحافظات الشمالية، والجنوبية، واختارت لجنة من المركز المشاركات، بناءً على عدة معايير.
وعن معايير الاختيار، قالت مديرة مركز تطوير الإعلام نبال ثوابتة إنه "نظراً للتنافسية العالية في الوسط الصحفي، بذل طاقم المشروع كل جهد ممكن لاجتذاب صحفيات واعدات، فالكفاءة المهنية، وآفاق التطور الوظيفي، والالتزام بالاستمرار في الحقل الصحفي، هي المعايير الثلاثة الأساسية في عملية الاختيار والكفاءة، تثبتها الشهادات الأكاديمية، أو شهادات التقدير، والخبرة ذات الصلة، وآفاق التطور الوظيفي عبر نماذج من الأعمال الصحفية المنشورة والالتزام بالاستمرار في العمل الصحفي ووضع خطة مهنية من صفحة واحدة مشمولة في طلب الالتحاق".
وأشارت ثوابتة إلى أن المنتسبة للمشروع ستتدرب على المهن الصحافية المختلفة (مُراسَلَة صحفية، وتحرير، وإنتاج، وتصوير، وإخراج) في المشروع، وستلتزم بالعمل الرسمي، والأنظمة المهنية، والإدارية السائدة في المؤسسة الإعلامية التي يتم انتدابها للتدرب فيها، وستشارك في جميع الدورات التدريبية المتخصصة، التي يقدمها المركز، كجزء من المشروع.
من جهتها، أفادت مديرة المشاريع في مركز تطوير الإعلام بثينة السميري بأن "النسخة السابقة من مشروع قادرات، التي عقدها المركز بتمويل من اليونسكو خلال 2011/ 2012 كانت قصة نجاح كبيرة في ظل بقاء 50% من المتدربات في المؤسسات التي ذهبن للعمل فيها، وهذا ما نأمل حدوثه في هذا الموسم بمساعدة المؤسسات الإعلامية في كل محافظات الوطن.
وقالت منسقة وحدة النوع الاجتماعي في مركز تطوير الإعلام ناهد أبو طعيمة "إن التشغيل والتمكين هما شعار هذا العام لعمل وحدة النوع الاجتماعي في المركز بالمرحلة المقبلة، مع الصحفيات اللواتي سيبدأن مشوارهن الاحترافي، والخريجات الجديدات من كليات ودوائر الصحافة والإعلام هن مجموعتنا المستهدفة الأساسية، وكذلك الصحفيات في بداية مشوارهن المهني.
وتابعت أبو طعيمة أن "المشروع يهدف إلى تمثيل أفضل للنساء في الحقل الإعلامي على المستويين: الكمي، بزيادة عدد الصحافيات العاملات في الميدان، والنوعي، بتشجيع صحافيات المستقبل على أن يكنّ صانعات قرار في مؤسساتهن، ونؤمن أن ذلك سيخلق تغطية صحافية أفضل لقضايا النوع الاجتماعي".
من جانبه، قال منسق النشاطات في مركز تطوير الإعلام في قطاع غزة محمد الباز، إن "حصة غزة لهذا الموسم كانت 25 مستفيدة، مقابل 15 في الضفة، نظرا للعدد الكبير الذي تقدم من القطاع، إذ وصل من القطاع 350 طلبا من إجمالي الطلبات، التي بلغت 470 طلبا".