أكد مسؤولون فلسطينيون كبار، على عدم وجود صحة للأنباء التي ترددت حول إقدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رفع صوته في وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك أثناء زيارة ترامب إلى مدينة بيت لحم.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن المسؤولين قولهم: "إن تلك التقارير الإسرائيلية جزء من حملة منظمة وتحريضية يقودها نتيناهو ضد الرئيس عباس لإفشال أي جهود حقيقية للسلام".
وأضافوا: "أن ترامب ناقش بالفعل مع الرئيس عباس موضوع التحريض في السلطة ودفع الرواتب للأسرى لكن ليس في بيت لحم، حيث جرى ذلك خلال اللقاء السابق في واشنطن".
وتابع أحد المسؤولين للصحيفة العبرية: "أنه تم التوضيح للإدارة بأن المقصود مسائل ثانوية، وأن الفلسطينيين مستعدين لاستئناف عمل اللجنة الفلسطينية الإسرائيلية والأمريكية لمتابعة التحريض، أما بالنسبة لمخصصات الأسرى فإن هذه مسألة داخلية فلسطينية يستخدمها نتنياهو كذريعة"، مضيفاً: "في اللحظة التي سينتهي فيها الاحتلال سيتوقف التحريض".
كما نقلت "هآرتس" عن المسؤولين، اتهامهم لشخصين مقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمحاولة منع التقارب مع الرئيس الفلسطنيي محمود عباس، موضحين أن الشخصين هما "جارد كوشنير، مستشار و صهر الرئيس الأمريكي.، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان".
وقالوا: "من الواضح أن الفلسطينيين لا يتواجدون في وضع جيد، فنحن ليس لدينا المال والتأثير كما للسعودية، وليس لدينا اللوبي الصهيوني، ولكننا سنواصل طرح مواقفنا، ومن سمع تصريحات أبو مازن في ختام اللقاء مع ترامب يفهم أنه لا يوجد تغيير في الموقف الفلسطيني الأساسي".
وأشاروا إلى أن إسرائيل تبذل منذ اللحظة الأولى للقاء ترامب وعباس في واشنطن، جهوداً كبيرة من أجل التشكيك بمصداقية الرئيس الفلسطيني، وذلك من خلال إعداد شريط يعرض الرئيس عباس كمتعاون مع التحريض.
الجدير ذكره أن "جاريد كوشنر" يهودي و ليست له أي خبرة في العمل السياسي، حيث تولى مناصب متعددة ومهمة في إدارة والد زوجته الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الرغم أنه يتجاوز حد الـ 36 عاماً، ولا تتعدى خبرته العملية إدارة شركة العقارات التي يملكها والده، كما أن السفير الأميركي لدى إسرائيل "ديفيد فريدمان"، هو محامي أمريكي يهودي مؤيد للاستيطان في الضفة الغربية والقدس، وهو صاحب فكرة نقل السفارة الأمريكية للقدس.