وقعت شركة "نخيل فلسطين للاستثمار الزراعي" التابعة لمجموعة "باديكو القابضة"، اتفاقية لتمويل خططها التوسعية في زراعة تمور المجول، مع مؤسسة "برباركو الذراع التمويلية للقطاع الخاص التابع للوكالة الفرنسية للتنمية، اليوم الثلاثاء، في محافظة أريحا بالضفة الغربية المحتلة.
ووفقاً للاتفاقية ستقوم المؤسسة الفرنسية بتوفير تمويل إقراضي بقيمة 10 ملايين دولار لشركة نخيل فلسطين، بغرض المساهمة في تمويل الخطط ومشاريع التوسعة للشركة خلال الفترة المقبلة، حيث تخطط شركة نخيل فلسطين لزيادة حجم استثماراتها في مجال زراعة تمور المجول ذات الجودة العالية، ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج الشركة بحوالي 40% خلال الأعوام المقبلة.
ووقع الاتفاقية عن "باديكو القابضة" عضو مجلس الإدارة بشار المصري، الشريك الرئيسي في "نخيل فلسطين"، وعن الوكالة الفرنسية للتنمية مديرها الإقليمي في فلسطين برونو جويت، بحضور محافظ سلطة النقد عزام الشوا، والقنصل الفرنسي في القدس بيير كوتشارد، ووفد رسمي من مؤسسة "بروباركو" ووكالة التنمية الفرنسية، وأعضاء الإدارة العليا في باديكو القابضة وشركاتها التابعة، وصندوق سراج فلسطين، وأعضاء مجلس إدارة شركة نخيل فلسطين وإدارتها التنفيذية، بالإضافة الى العديد من الشخصيات الاعتبارية الأخرى.
وقال المصري إن الاتفاقية "خطوة إيجابية للقطاع الزراعي الفلسطيني، إذ ستمكن نخيل فلسطين من زيادة إنتاجها لتلبية الطلب المتزايد على تمور المجول الفلسطيني، وسيسمح للشركة زيادة التوسع عالمياً والدخول الى أسواق جديدة"، مشددا على أهمية التوسع في المجال التجاري خاصة في المناطق المصنفة (ج).
من جهته، أعرب جويت عن فخر الوكالة الفرنسية للتنمية بتوقيع هذه الاتفاقية، التي تعتبر الأولى من نوعها في فلسطين، مضيفا "إن هذا التوقيع هو خير دليل على الدور الرائد للقطاع الخاص للنهوض بالاقتصاد الفلسطيني، ونامل أن تكون هذه الاتفاقية مقدمة للمزيد من التعاون والاستثمار الأجنبي في فلسطين".
وتعد "شركة نخيل فلسطين للاستثمار الزراعي" إحدى أهم الاستثمارات الفلسطينية في القطاع الزراعي، والتي بادر في انشائها كل من شركة فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو القابضة"، وصندوق سراج، بالإضافة الى مستثمرين فلسطينيين اخرين، وتعتبر الآن أبرز منتجي تمور المجول في فلسطين، ويتصف إنتاجها بجودة عالية، حيث أنه مطلوب عالمياً ويتم تصدير ما نسبته 70% منه إلى أكثر من 14 بلداً في العالم.
وقامت الشركة بزراعة وتأهيل أكثر من 4 آلاف دونم، كلها في المنطقة المصنفة (ج) المحيطة بمدينة أريحا، ويبلغ عدد موظفيها وعمالها أكثر من 500 شخص، حيث تعتبر الشركة من أكبر المشغلين لليد العاملة في القطاع الزراعي في منطقة أريحا والأغوار، ما جعلها بديلا رئيسيا عن العمل في المستوطنات.
وتعمل مؤسسة "بروباركو" الفرنسية، منذ ما يزيد عن أربعين عاماً، على دعم عملية التنمية الاقتصادية، عن طريق توفير التمويل طويل الأجل لشركات القطاع الخاص في أكثر من 80 بلداً في العالم، مع التركيز على البلدان النامية والأسواق الناشئة، ويشمل نشاطها مختلف الشركات، صغيرة ومتوسطة الحجم وحتى المجموعات الإقليمية الضخمة، وتعطي المؤسسة الأفضلية لقطاعات التنمية الأساسية مثل: البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والزراعة، والصناعات الزراعية، والصحة، والتعليم، ومؤسسات القطاع المالي، وتقدر المحفظة التمويلية للمؤسسة بحوالي 6 مليارات دولار كما في نهاية العام 2016.
ويعتبر القرض الذي منح لشركة نخيل فلسطين باكورة فعاليات مؤسسة "بروباركو" في فلسطين، حيث تسعى المؤسسة خلال الفترة المقبلة إلى زيادة محفظتها التمويلية في فلسطين، والمساهمة في توفير التمويل الملائم للشركات الفلسطينية في مختلف القطاعات، خاصة بعد تتويج الجهود التي بذلت من المؤسسة وشركة نخيل، والتي تميزت بمهنية عالية بتوقيع اتفاقية القرض بين الطرفين بنجاح.