أدانت حركة فتح، إقدام الأجهزة الأمنية بغزة اليوم الثلاثاء، على منع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور زكريا الأغا من مغادرة قطاع غزة، للمشاركة في اجتماع اللجنة المقرر عقده مساء اليوم في مقر المقاطعة بمدينة رام الله.
وقال الناطق باسم الحركة وعضو مجلسها الثوري أسامة القواسمي، إن الإجراءات المنكرة التي يقوم بها أمن حماس، مع قادة منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة فتح في قطاع غزة، ومنعهم من التنقل بين محافظات الوطن، عمل مشبوه وطنياً لوا يخدم وحدة الشعب الفلسطيني، ولا يعبر عن حقيقة شعارات حماس المعلنة.
وأشارإلى أن هذا الإجراء يؤكد على أنها لاتريد المصالحة، وأنها تعتاش من الانقسام وفرض أمر واقع لا يخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي، داعياً حماس إلى أن تدرك خطورة ما تقوم به، وأن تراجع نفسها.
ووصف القواسمي، سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، بعمل العصابات وليس بالعمل الوطني كما تعتقد، لافتاً إلى أن الدليل على ذلك ممارستها "البلطجة" على المعابر بشكل سافر، وفرض القيود على من تشاء، ضاربة بعرض الحائط مصالح الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن منع حركة حماس للدكتور الأغا من الوصول إلى رام الله، نوعٌ من أنواع فرض الحصار على قطاع غزة، وإسكات صوته، وفرض تعتيم على ما يعانيه الشعب الفلسطيني في القطاع، مضيفاً: "من يحاصر قطاع غزة، هو من يحرم قادته من التعبير عن همومه وأزماته والمطالبة بحلها".
ودعا القواسمي، حركة حماس إلى الكف عن الإضرار بالمشروع الوطني صاحب الاجماع، وأن تتجه نحو إنهاء الانقسام بتسليم حكومة التوفاق مهامها في قطاع غزة.
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية بغزة، منعت اليوم الثلاثاء وللمرة الثانية على التوالي الدكتور زكريا الأغا من مغادرة قطاع غزة لحضور اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، المقرر في رام الله اليوم، دون إبداء الأسباب.