شارك عدد من موظفي وأطباء مجمع ناصر الطبي في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، في اعتصام ضد أزمة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية ضمن تشديد حصار القطاع وعقاب سكانه بشكل جماعي.
وشارك في الاعتصام الذي انطلق صباح اليوم الثلاثاء، وجهاء وممثلين من الفصائل، وجرى خلاله رفع لافتات ضد تشديد حصار غزة منها (رصيد حليب الأطفال وأدوية السرطان وحوالي 200صنف صفر)، و(نقص المستلزمات الطبية والأدوية يهدد بوقف الخدمات)، و(مستشفياتنا في خطر).
وشدد المشاركون في الاعتصام أمام قسم الاستقبال والطوارئ في المجمع، على أن حياة المرضى وأهالي قطاع غزة ليست مجال للمساومة، مطالبين كافة الأطراف المعنية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة المرضى.
وقال مدير المجمع محمد زقوت إن المرضى يعانون في المستشفيات جراء النقص الشديد في الأدوية والمهمات والمستلزمات الطبية وما تتعرض له الأجهزة والمعدات في المستشفيات من عطل بسبب أزمة انقطاع الكهرباء.
وأشار زقوت إلى أن احتياجات مجمع ناصر من الأدوية والمهمات الطبية تبلغ حوالي 514 صنف من الأدوية وما يتوفر منها من 10 إلى 25% فقط؛ فيما منذ شهر ونصف لم يورد أي صنف للمستشفيات.
وشدد على أن ذلك يؤثر سلبًا على نوعية الخدمة المقدمة للمرضى ويُعرض حياتهم للخطر، مؤكدًا أن حياة المرضى وأهالي غزة ليست مجال للمساومة ما يتطلب تدخلا عاجلا لإنقاذ المرضى.
وذكر أنه تم تأجيل الكثير من العمليات الجراحية عدا المعاناة التي يعانيها المرضى الكلى جراء انقطاع الكهرباء ونقص كميات الوقود المتوفرة لتشغيل المولدات.
وأشار زقوت إلى ما يعانونه من صعوبات في تحويل حالات مرضية لتلقي العلاج في الخارج وأن ما يتم تحويلهم يقتصر على مستشفيات الضفة الغربية فقط.
بدوه انتقدت القوى الوطنية والإسلامية في بيان جرى توزيعه خلال الاعتصام، سياسة تشديد حصار غزة بهدف تركيعها والنيل منها كسبا للرضا الإسرائيلي والأمريكي.
وأكد البيان أن الإجراءات المتخذة ضد غزة بما في ذلك أزمة الأدوية والمستلزمات الطبية لن تجدي نفعًا، داعيةً أحرار العالم للتحرك الجاد لوقف المؤامرة وتجنيب ملف الصحة والتعليم والطاقة التجاذبات السياسية.