قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه إذا امتنعت الدول الغربية عن تسليم أنقرة المطلوبين الانقلابيين المنتسبين لجماعة فتح الله غولن، فإن حكومته لن تسلم هذه الدول أي مطلوب أمني.
وخلال كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء أمام كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي، شدد أردوغان على أن عملية مكافحة الإرهاب تنفذ في إطار اتفاقيات دولية وليست مسألة محلية.
وقال أردوغان "فليعلم العالم بأسره أنه في حال عدم تعاون الدول معنا في تسليم المطلوبين، فإننا لن نسلمهم المطلوبين من طرفهم الذين سيقعون في أيدينا في المستقبل".
وأضاف أردوغان "يجب على الدول أن تسلمنا المطلوبين بأسرع وقت، ولكن في حال امتناعهم عن ذلك فإننا سنعاملهم بالمثل".
وتطالب تركيا الدول الغربية بتسليم شخصيات تتهمها بالتورط في المحاولة الانقلابية في منتصف يوليو/تموز 20166.
وقد شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اجتماع الكتلة النيابية للعدالة والتنمية الذي عاد إلى عضويته ورئاسته مؤخرا بعد تعديل الدستور بما يسمح للرئيس بالانتماء للأحزاب السياسية.
وشدد أردوغان على أن "العدالة والتنمية" حزب ثوري ووطني ومحلي، ونتيجة ذلك "يأخذ بعين الاعتبار ما يقوله الشعب، وليس ما تقوله دولة ما أو قوة خارجية".
يشار إلى أن أردوغان أسس حزب العدالة والتنمية عام 2001 وتولى قيادته حتى 2014، حيث استقال منه بسبب ترشحه لرئاسة البلاد بموجب الدستور، الذي كان ينص على حيادية الرئيس وعدم انتسابه لأي حزب سياسي قبل التعديلات الأخيرة.
